وفقا للقانون الإسرائيلي، فلا يمكن لرجلين أن يقوما بإجراءات استئجار الأرحام في إسرائيل، ولذلك لا يُسمح بتسجيل أبوين لطفل وُلد في إسرائيل. يُنشئ هذا الوضع الاستثنائي للزوجين الإسرائيليين – يوناتان ودانيال – حرجا في السلطات الرسمية ويعرضهما بشكل خاص لسلسلة من الإهانات خلال محاولة تسجيلهما كأبوين.
يوناتان مرتون هو رجل إسرائيلي متحوّل جنسيا. وُلد بصفته أنثى، ولكن في عام 2009، بعد أنّ مر بإجراءات تغيير الجنس، صحح هويته الجنسية المسجّلة في وزارة الداخلية الإسرائيلية من أنثى لتصبح هوية ذكر. رغم الإجراءات التي مر بها، والتي اشتملت على تصغير الصدر وتناول الهرمونات الذكورية، أبقى يوناتان أعضاءه التكاثرية الأنثوية لينجب طفلا بطريقة طبيعية.
وقد نجح يوناتان وشريك حياته، دانيال، المسجلان بصفتهما “متزوجين عرفيّا” في وزارة الداخلية الإسرائيلية، في إنجاب طفل بشكل طبيعي. دانيال هو والد الطفل البيولوجي، ولكن وزارة الداخلية لا تسمح بتسجيله والدا. والأكثر من ذلك، أن وزارة الداخلية قد قررت تلقائيا تغيير الهوية الجنسية ليوناتان ثانية من ذكر إلى أنثى، بعد أن حمل وأنجب طفلا.

والآن توجّه الشريكان إلى المحكمة الإسرائيلية العليا بهدف إجبار الدولة على الاعتراف بكل منهما كوالد لابنهما، حيث إنهما والداه البيولوجيّان. أعربا في سلسلة من المقابلات الإعلامية عن رأيهما في الإجراءات المهينة التي مرا بها، وعن الأسئلة الشخصية والمتطفّلة التي طرحها ممثلو وزارة الداخلية رغم أنّها لم تكن ذات صلة بالإجراءات.
إذا نجح هذان الوالدان في الانتصار في المحكمة، فسيصنعان تاريخا إسرائيليا، حيث سيكونان أول أبوين نجحا في إنجاب طفل في إسرائيل، وحصلا على اعتراف الدولة.