في الأيام التي تتصدر فيها مدينة القدس العناوين في الصحف العالمية فقط بسبب العنف الذي فيها، هناك طموحات أخرى لرئيس البلدية الإسرائيلي، نير بركات. يستمر بركات في حملته الإعلامية التي تهدف إلى إظهار سياسة تقليص الفجوات بين شرقي المدينة وغربها، بقيادة البلدية.
افتتح بركات أمس شارعا جديدا وعيادة للأمهات وللأطفال في حي بيت حنينا شمال مدينة القدس. وقال بركات: “نحن نريد ترقية جودة الحياة في جميع الأحياء العربية في القدس. بالنسبة لي فإنّ غايتها هي خلق معيار واحد في المدينة، وأنا كرئيس بلدية لجميع أطفال القدس ملزم بأن يكون لدى كل طفل وطفلة مكان مناسب ومحترم من التعليم ذي الجودة”.
وقال بركات إن البلدية برئاسته قد وسعت من استثمارها في التعليم في القدس الشرقية كثيرا. بحسب كلامه، ففي نصف السنة الأخيرة ستضع البلدية في مدارس المدينة الثانوية برنامج اليوم التعليمي الطويل للأطفال والشبيبة، مما سيسمح لهم بالبقاء حتى ساعات المساء في المدرسة. يهدف الأمر، بالإضافة لأمور أخرى، إلى منعهم من البقاء خاملين وأن ينجرّوا إلى العنف.
وقد توجّه بركات إلى سكان المدينة الفلسطينيين، وقال: “حياتنا المشتركة في مدينة القدس هي واقع. إنه لشرف عظيم أن نعيش معا، وفي قدسنا سأقوم بكل ما بوسعي كي أوفر المزيد من جودة الحياة لجميع المواطنين، والمزيد من الفرص لأطفالنا”.
قام رئيس البلدية نير بركات صباح هذا اليوم بجولة في حي بيت حنينا، التقى خلالها مع عدد من سكان الحي، وافتتح الطريق الجديد…
Posted by نير بركات – رئيس بلدية أورشليم القدس on Monday, September 21, 2015
ومع ذلك، لم يتجاهل بركات أعمال العنف الأخيرة في المدينة وقال: “أنا ملزم بالحفاظ على الهدوء في القدس، ونحن نمرّ بفترة ليست سهلة من الزيادة في نطاق العنف، إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة من قبل الشبان الذين لا يستمعون إلى أهلهم ويتصرّفون ببلطجة ووحشية”.
وأضاف بركات: “هذا الأمر لا يُحتمل ولن نسمح بأن يحدث ذلك”. بحسب كلامه، فإنّ سكان المدينة العرب يطلبون منه المساعدة في تخفيض نطاق العنف، وقال إن الغالبية العظمى من سكان القدس تعاني من العنف.
وتوجه بركات إلى المواطنين العرب قائلا: “أنا أدعو زعماء الحي إلى مساعدتنا من أجل أن نساعدكم في النجاح، في النموّ، في الاستثمار بالتعليم، بالقيادات، بالشوارع، بخلق فرص عمل، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة العنف التي مع الأسف تنتشر بين الشبيبة”.