تامير باردو، رئيس الموساد، وهي المنظمة الاستخباراتية السرية الإسرائيلية، من المتوقع أن يستكمل فترة عمله التي تمتد على مدار خمس سنوات، وهذا بخلاف التوقعات السائدة لإنهائه عمله في كانون الثاني 2015. تم تعيين باردو تعيينًا رسميًّا لمدة خمس سنوات في شهر كانون الثاني 2011، ليحل محل مئير داغان الذي شغل هذا المنصب لثمان سنوات حيث تم تمديد مدّته مرتين بين عامي 2002-2010.
على الرغم من القرار الأصلي في المنظمة الاستخباراتية السرية، فقد توقّعوا أن ينهي باردو، الذي عاد إلى المنظمة بعد أن تركها لأسباب مهنية، عمله بعد انتهاء أربع سنين. وقد تحدث باردو بنفسه في عدة منتديات عن نيته في عدم متابعة عمله لسنة أخرى. أما الآن فكما يبدو أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بعد عملية “الجرف الصامد” وعمليات داعش ستؤدي إلى أن يبقى باردو في منصبه وأن يعمل حتى انتهاء المدة الأصلية في شهر كانون الأول 2015.
باردو ذو الواحد والستون عامًا، بدأ مسيرته في المنظمة قبل أكثر من ثلاثين عامًا. دخل إلى المنظمة في عام 1980 وكان صاحب علم تكنولوجي غزير حينها. وقبل ذلك خدم في الجيش الإسرائيلي، حيث كان ضابط التواصل التابع لدورية الأركان العامة تحت قيادة قائد الوحدة يوني نتنياهو، وهو أخ رئيس الحكومة الحالي والذي قُتل في عملية إنتيبي. في تلك الفترة نشأت علاقة خاصة بينه وبين عائلة نتنياهو ورئيس الحكومة.
شغل باردو في المنظمة مناصب سرية متنوعة في الأجنحة التنفيذية وفي المجال التكنولوجي، وخدم في الجناح المسؤول عن جمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية. تقدّم في منصبه خلال السنوات، وحتى حظي بقيادة الجناح. شق طريقه بفضل مهاراته وقدراته نحو الجانب التنفيذي الخاص بالعمليات في المنظمة.
منذ عام 1988 شغل باردو مناصب قيادية في المنظمة. وبعد عشر سنوات عُين قائدًا لجناح العمليات الذي كان مسؤولا عن وحدات كثيرة خاصة بالعمليات، واعتبرت قيادة هذه الوحدات من المناصب المرموقة في المنظمة. في نفس السنة، وفقًا لتقارير أجنبية، تم ضبط عملاء للموساد خلال أعمال تنفيذية في سويسرا، وذلك حين كانوا يركّبون أجهزة تنصت في مبنى بات فيه واحد من قيادات حزب الله في أوروبا.
في سنة 2002، مع تولي مئير داغان منصب رئيس الموساد، تم تعيين باردو نائبًا له. عُيّن باردو كخليفة داغان عند انتهاء مدته، وفي هذه الأثناء تم “منحه” منصب مستشار كبير لوحدة العمليات في الأركان العامة، وذلك لتوطيد العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والموساد.
المرشحون الأساسيون الذين سيتنافسون على من سيخلف باردو في منصبه كرئيس للموساد بعد أن يبقى المنصب شاغرًا هم: رئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، والذي شغل منصب نائب رئيس المنظمة، والنائب الحالي لباردو، الذي يُمنَع نشر اسمه، وكنيته “ن”.