التقى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، الشاباك، نداف أرغمان، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيته في رام الله، منتصف الأسبوع الماضي، وناقش مع الرئيس الفلسطيني تطورات التهدئة من غزة، وذلك قبيل زيارة رئيس الاستخبارات العامة المصرية، عباس كمال، إلى السلطة وتل أبيب. وحسب مواقع إسرائيلية أعرب الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء عن استيائه من سياسة الحكومة الإسرائيلية وأجهزة الأمن.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤولين فلسطينيين كبار لم تنقل عن أسمائهم، قولهم إن الرئيس الفلسطيني احتج خلال اللقاء مع أرغمان على عدم احترام إسرائيل لاتفاق أوسلو قائلا إنها لم تبقِ منه شيئا وإنها تنتهك التنسيق الأمني بين الطرفين. وعاتب عباس، حسب المسؤولين الفلسطينيين، رئيس الشاباك على النشاطات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في المناطق القابعة تحت سيطرة أمنية فلسطينية حسب اتفاق أوسلو، مناطق “أ” و “ب”. “إنكم تدخلون إلى هذه المناطق كما تشاؤون. مع من تنسقون هذا؟.
وجاء في تقرير هيئة البث الإسرائيلي “كان”، أن رئيس السلطة توعد رئيس الشاباك بوقف التنسيق الأمني وإلغاء معاهدة باريس في حال اقتطعت إسرائيل من الأموال التي تنقلها إلى السلطة الفلسطينية من مستحقات الضرائب لقاء الأموال التي تنقلها السلطة لعائلات الأسرى الفلسطينيين.
ومن جانبه، ناشد رئيس الشاباك الرئيس الفلسطيني بألا يتخذ قرارات متطرفة خلال اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، من شأنها المساس بالعلاقات بين إسرائيل والسلطة من دون رجعة.