قرّر رئيس الأركان غادي إيزنكوت اليوم إغلاق كتيبة “حيريف” (كتيبة السيف) الحصرية لأبناء الطائفة الدرزية. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنّ إغلاق الكتيبة تم على خلفية “الاندماج الناجح لجنود الطائفة على مرّ السنين، في عموم وحدات الجيش الإسرائيلي، ورغبتهم في الاستمرار بالتطوّر والاندماج في الجيش”.
“طوال تاريخ دولة إسرائيل هناك تحالف أخوي بيننا وبين الطائفة الدرزية. يُمثّل أبناء الطائفة نموذجا مثاليًّا في التجنيد للجيش الإسرائيلي، بدافعية عالية، رغبة للخدمة في الأدوار المهمة الإجبارية والدائمة في عموم الوحدات، وكذلك فقد دفعت الطائفة ثمنا باهظا في معارك إسرائيل”، كما قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي.
وكتيبة السيف هي كتيبة عمليات متفوقة، بل إنها حظيت بالتكريم في حرب لبنان الثانية. وقال مسؤولون عسكريّون أيضًا إن خطوة تفكيك الكتيبة، تمّت بالتعاون والتشاور مع القادة، كبار الشخصيات في الطائفة الدرزية وزعمائها الروحيين.
ومن الجدير ذكره أنّه في عام 1985، ومع انتهاء عملية حرب “السلام للجليل”، تقرّر تغيير اسم “وحدة الأقليات”، التي خدم فيها أبناء الطائفة الدرزية منذ إقامة الدولة.
يُشكّل الدروز الغالبية الساحقة لقادة الكتيبة، وكذلك جنودها، ولكن مع كون الطريق مفتوحة أمام أبناء الطائفة للاندماج في الوحدات الأخرى، فإنّ الكثيرين يخدمون فعلا في قوات الجيش الإسرائيلي المختلفة.
ومن المتوقع أن يندمج مقاتلو وقادة الكتيبة في الأشهر القادمة في مختلف فئات الجيش الإسرائيلي، مع التأكيد على الفئات المقاتلة. والكتيبة مشغولة اليوم في عملية على الحدود الشمالية، وسيكتمل تفكيكها حتى الصيف، ولن يكون بالإمكان الانضمام إليها في دورة تجنيد الصيف القريبة. يخدم في الكتيبة 400 مقاتل من أصل ما مجموعه 2,300 درزي في كل الجيش، وسيُوزّع المقاتلون والقادة بين وحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة.