قال رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، اليوم الثلاثاء، إن التقارير الإخبارية التي ظهرت في وقت سابق، في وسائل إعلام عربية، عن أن حزب الله هو من يقف خلف مقتل القائد العسكري البارز في الحزب، مصطفى بدر الدين، يتطابق مع المعلومات التي بحوزة الجيش الإسرائيلي.
وأكد أيزينكوت أن قتل بدر الدين على يد حزبه مؤشر قوي إلى عمق الأزمة التي يمر بها الحزب جراء دخوله إلى الحرب السورية. وقال “التقارير تدل على الظروف القاسية التي يعيشها الحزب جراء الحرب في سوريا، وعلى علاقات المعقدة والمركبة مع إيران راعيته”.
وأضاف رئيس الأركان أن حزب الله فقد في سوريا ما يزيد عن 1700 مقاتل، وأنه يعيش أزمة اقتصادية حادة.
وكانت قناة “العربية” قد بثت، مطلع الشهر الجاري، تحقيقا خاصا عن مقتل مصطفى بدر الدين، كشفت فيه عن أن قاتل الشخصية الأخطر في الحزب هو مقرب منه، عمل بتوجيهات من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وخلصت العربية إلى القول أن حزب الله تخلص من بدر الدين بعد بسبب كراهية بينه وبين سليماني، وبسبب خشية الإيرانيين من ازدياد نفوذه.
وجاءت أقوال قائد الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمر أمني على اسم رئيس الموساد الراحل، “مئير دغان”، في المعهد الأكاديمي في مدينة نتانيا، في مركز إسرائيل. وقال أيزنكوت إن للتدخل الروسي والأمريكي في سوريا تأثير كبير على إسرائيل، موضحا أن المصلحة الإسرائيلية هي الحفاظ على الهدوء على الحدود الشمالية وعدم التدخل لكمن الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل.