قدّم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء أفيف كوخافي، في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي اليوم في تل أبيب، مسحًا موجزًا، قائلًا إنّ هناك نحو 170 ألف صاروخ وقذيفة تهدّد إسرائيل حاليًّا، عدد أقلّ من الماضي، لكنها “أكثر دقّةً بكثير وأكثر فتكًا بكثير”، حسب تعبيره.
وعزا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الانخفاض العدديّ إلى الاستخدام المتزايد الذي يقوم به جيش الأسد للصواريخ في الحرب الأهلية، وإلى نشاط الجيش الإسرائيلي في عملية عمود السحاب في قطاع غزة.
وتطرّق كوخافي أيضًا إلى التهديد الذي تشكّله التنظيمات الإرهابية، داعيًا حزب الله وحماس “تنظيمَين إرهابيَّين شبه عسكريَّين”. وأوضح: “لا يمكن الاستمرار في تسمية حزب الله تنظيمًا إرهابيًّا بالمعنى البسيط لهذا التعبير. إنّ تنظيمًا لديه ما يزيد عن 100 ألف صاروخ، ومئات أنواع الصواريخ المتقدّمة المضادّة للدبّابات، ومدافع متطوّرة – ليس مجرّد تنظيم إرهابي بالمعنى البسيط للكلمة. وينطبق الأمر على حماس أيضًا”.
وشدّد كوخافي على أنّ “سوريا أصبحت مغناطيسًا لناشطي الجهاد العالمي من كلّ أنحاء العالم. إنهم يصلون أسبوعيًّا، لكنهم لا يبقَون في سوريا. ثمة تواجُد لمئاتٍ منهم في لبنان وسيناء”.
وعلى خلفيّة الاتّفاق النوويّ بين القوى العظمى وإيران، الذي أدّى إلى تخفيف ملحوظ للعقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، قال كوخافي إنّ “المشروع النووي العسكري الإيرانيّ مستمرّ، ما زالت لديهم الإمكانية لتحقيق اختراق، وللوصول إلى القنبلة”.
وتحدّث اللواء كوخافي أيضًا عن العالَم الافتراضيّ، قائلًا إنّ هذا الميدان على وشك التطوّر بشكل “ملحوظ جدًّا” في السنوات القادمة. “إنه بُعد جديد، لا نزال بعيدين عن فهمه كلّه”، اعترف.
وفصّل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أيضًا تطوّرات إيجابيّة بالنسبة لإسرائيل في الإقليم، مثل النشاط المصري، الذي يعيق محور صلاح الدين ويهدم الأنفاق، تفكيك السلاح الكيميائي في سوريا، والانحطاط السياسي الذي وصل إليه بشار الأسد، حزب الله، وكذلك إيران.