في مؤتمر صحيفة Jpost في نيويورك أمس (الأحد) حلّل دينيس روس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط ومستشار سابق لأوباما في هذا الشأن، افتراضيات إدارة أوباما بخصوص العالم العربي والتي هي خاطئة بحسب رأيه.
عرض روس زيارة أوباما إلى السعودية كنموذج لعدم فهم الإدارة الأمريكية لسلم الأولويات في العالم العربي. في الزيارة حاول أوباما إقناع السعوديين بالانضمام إلى ائتلاف ضدّ داعش، في حين أنهم كانوا يعتقدون أنّ إيران تشكل تهديدا أكبر عليهم. “توقع قادة السعودية رؤية الولايات المتحدة شريكة في مخاوفهم ولكن قد خاب أملهم”، كما قال روس.
وهناك افتراض آخر لدى إدارة أوباما، بحسب روس، وهو أن حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو المفتاح لحل سائر مشاكل العالم العربي. ادعى روس أن “هذا خطأ” وأنّ لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هناك أهمية ذاتية لإنهاء معاناة كلا الطرفين ولكن يُحظر التفكير أنّ التوصل إلى حل سيؤدي إلى إنهاء المشاكل الأخرى: “لن يوقف حل الصراع الحرب في سوريا، لن يغير طموحات إيران، لن يحلّ مشاكل مصر، ولن يوحد اليمن”.
وكان أوباما يعتقد أيضًا أنّ الاقتراب من إسرائيل سيبعده بالضرورة عن الدول العربيّة وحاول تبريد علاقاته معها، كما يوضح روس، ولكن العلاقات مع إسرائيل لا تؤثر في علاقات أمريكا مع الدول العربيّة. “يثبت التاريخ أنّ للزعماء العرب هناك سلّم أولويات مختلف. إنهم لن يبنوا علاقاتهم مع الولايات المتحدة بناء على علاقاتها بإسرائيل”.