قبل وقت قليل، توجّه رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون، للبرلمان البريطاني طالبًا موافقته ودعمه للانضمام للتحالف العالمي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وطلبه هذا خاصّ بمنطقة العراق دون سوريا.
قال كاميرون “إن هذا التنظيم يمتاز بالقسوة والوحشية، ويهدد الشعب البريطاني”، وأوضح أن تنظيم داعش لا يشبه أي خطر وتهديد آخر واجهته بريطانيا في الماضي، قال: “وحشية هذا التنظيم صادمة: قطع رؤوس، صلب، فقأ العيون، استخدام الاغتصاب كسلاح، مجازر للأطفال. نحن لا نستطيع الاستمرار في حياتنا وكأن شيئًا لم يحدث”.
وشدد كاميرون في خطابه على أن تنظيم داعش، وهو بحسبه عبارة عن تنظيم يضم مجموعة من الإرهابيين مختلي العقول، قد أعلن حربه على بريطانيا. وأوضح كاميرون أن طلبه هو الانضمام للهجمات في مناطق دولة العراق وليس سوريا، وكذلك أوضح عن عدم رغبته أن يطأ جنوده أرض العراق.
تُظهر استطلاعات الرأي أن غالبية البريطانيين (حوالي 57%) يؤيدون العملية العسكرية في العراق، خاصة بعد أن تم قطع رأس عامل المُساعَدة البريطاني، ديفيد هينس، على يد “جون الجهادي” من تنظيم الدولة. مع ذلك، تم إبداء المخاوف من النتائج المترتبة على هذا الانضمام، حيث تخشى بريطانيا من تزايد الاحتمالات للقيام بعمليات تفجيرية من قِبَل التنظيم كوسيلة للانتقام.
إلى الآن قامت الطائرات الحربية الأمريكية بمهاجمة ما يزيد عن 200 هدف يتبع لتنظيم الدولة في العراق، وقبل عدة أيام بدأ القصف أيضًا على مناطق سورية. وإلى جانب بريطانيا، أعلنت الدنمارك عن انضمامها هي الأخرى للتحالف، وعن نيتها لإرسال 6 طائرات حربية للمشاركة في الهجمات.
وفي هذه الأثناء، صرّح قائد الوحدة الأوروبية لمحاربة الإرهاب أنه بحسب التقديرات هناك ما يزيد عن 3000 مواطن أوروبي انضموا إلى صفوف تنظيم داعش. وهذا العدد يشمل كل من التحق بالتنظيم في تلك المنطقة، ويشمل الذين لقوا حتفهم هناك والذين عادوا أدراجهم إلى موطنهم. وحسب التقديرات فإن تنظيم داعش يضم الآن ما يقارب 31،000 مقاتل.
وقال قائد سابق في القوات الجوية اليابانية، ويشغل في هذه الأيام منصب عضو حزب سياسي في اليابان، إنه في أثناء زيارته لإسرائيل قبل أسبوعين، أخبره مدير عام مكتب الوزارة الخارجية عن وجود تسعة مواطنين يابانيين انضموا إلى صفوف المقاتلين في تنظيم داعش.