أصاب خبر استقالة سيب بلاتر عن رئاسة اتحاد الفيفا عقب الاتهامات بالفساد والتي وصلت حتى قمة الاتحاد، عالم كرة القدم بصدمة. التقييم الشامل الآن بين الصحفيين الرياضيين في جميع أنحاء العالم هو أنّ لدى مسؤولي كرة القدم في الدوحة سبب حقيقي للقلق.
أعلنت السلطات السويسرية بأنّها ستفحص عملية التصويت لكأس العالم 2018، المقرّر أن يُعقد في روسيا، وكأس العالم الذي يليه عام 2022 والمقرر أن يعقد في قطر.
كان بلاتر – كما تقول أجهزة إعلام كثيرة ومن بينها الديلي ميل، وول ستريت جورنال، موقع بازفيد والديلي بيست، الصديق الأفضل لقطر، وقد عمل في الواقع كدرع لها في كلّ ما يتعلّق بالانتقادات الموجهة لعملية اختيارها لاستضافة كأس العالم.
والآن، ومع مغادرة بلاتر، فُتح الطريق أمام التحقيق بالفساد الذي أدى كما يفترض إلى اتخاذ قرار باستضافة كأس العالم في قطر.
بل وقد ذهب مراسل الديلي بيست، نيكو هاينس، إلى أبعد من ذلك وأعطى مقاله عنوان “انتهت اللعبة: مات صديق قطر وبوتين في الفيفا”. وأضاف: “لا يوجد رشوة كبيرة إلى درجة تكفي بالحفاظ على كأس العالم لديهم بعد استقالة سيب بلاتر”.
رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزية: “لو كنت في الاتحاد القطري، لن أنام جيّدا هذه الليلة”
أحد الأشخاص الذين عبّروا عن هذا التوجّه هو رئيس اتحاد كرة القدم الإنجليزية جريج دايك الذي قال: “لو كنت في الاتحاد القطري، لن أنام جيّدا هذه الليلة”. وقد ردّ القطريون على كلامه بأنّهم مستمرون في الاستعدادات قبيل استضافة كأس العالم، وعرضوا على دايك أن يركّز على استعدادات المنتخَب الإنجليزي للبطولة.
ولكنّ مؤشرات أسهم الشركات القطرية استجابت هي أيضًا لموضوع استقالة بلاتر بشكل ملموس، وانخفضت بنسبة نحو 2%. قال طارق قاشيش، مدير إدارة الأصول بشركة المال كابيتال، لشبكة بلومبرغ الأمريكية إنّه في هذه المرحلة “ينقاد السوق بالاتّساق مع الأخبار من الفيفا. عدم المعرفة يؤدي إلى الضغط باتجاه الأسفل”.
وفي هذه الأثناء، فقد غيّر حتى المراهنون من تنبّؤاتهم بخصوص احتمال إلغاء كأس العالم. وقد غيّر الآن متنبّؤو شركة لادبروكس قيمة المراهنات بخصوص إلغاء كأس العالم في قطر من 1/5 إلى 4/5.
وقد نفت قطر الأنباء التي نُشرت في الولايات المتحدة، والتي بحسبها فإنّ مسؤولين قطريين ممّن شاركوا في اتخاذ قرار استضافة كأس العام قد حُذّروا من الذهاب للولايات المتحدة خشية التحقيق معهم. وقال ناصر الخاطر، المدير التنفيذي للاتصالات والتسويق في اللجنة القطرية العليا، لموقع بازفيد الأمريكي إنّ هذه الأخبار غير صحيحة، وهي بمثابة التشهير، ولكن الموقع الأمريكي يصرّ على أنّ مسؤولين قطريين قد تمّ تحذيرهم بأنّ الذهاب للولايات المتّحدة يشكّل خطرا عليهم.