يطالب رجل في الجيش سابقا، عضو في الكنيست الإسرائيلي، إليعازر شتيرن، اليوم (الخميس) رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، باستيعاب عدد محدود من اللاجئين من الحرب الأهلية السورية في إسرائيل، وذلك كما جرى في عهد مناحم بيجن، عندما استقبل اللاجئين من فيتنام.
وقضية الهجرة التي تعصف في أوروبا مؤخرا آخذة بالازدياد في الأيام الأخيرة، ووصل النقاش في وسائل الإعلام حولها، أمس، إلى ذروته عندما نُشرت صورة لجثة طفل سوري كانت قد وصلت إلى شاطئ في تركيا بعد أن غرق بينما كان في طريقه من منطقة بودروم إلى الجزيرة اليونانية كوس.
قال عضو الكنيست شتيرن: “أدعو إلى القيام بالخطوة التي اتخذها بيجن (رئيس الحكومة، سابقا) وإلى دعوة كمية محدودة من اللاجئين السوريين ومنحهم حماية بكل معنى الكلمة. سيتم تقديم الرعاية للاجئين السوريين أو الأكراد. وأعتقد أن دولة إسرائيل تحديدا، نظرا لنتائج الهولوكوست ووقوف العالم جانبا، فليس بوسعها أن تبقى في حالة من اللا مبالاة. كما وأدعو أعضاء الكنيست، شخصيات جماهيرية وحاخامين إلى الانضمام إلى دعوتي هذه. وأعتقد أن اليهود في العالم سيقدّرون هذه الخطوة”.
ولكن لا يوافق الجميع على مبادرة شتيرن. وقال عضو الكنيست بتسلئل سموتريتس من حزب “البيت اليهودي” (اليمين الإسرائيلي) رداً على ذلك: “يدعم العقل الباطني ذلك ولكن العقل السليم يرفضه. صحيح أن الصور تمزق القلوب ولا يتيح الرد الطبيعي المباشر والإنساني الوقوف على حدة. ولكن دولة إسرائيل لا تستطيع أن تسمح لنفسها استيعاب اللاجئين السوريين إطلاقا. ليس من الناحية الوطنية، الديموغرافية ولا اقتصاديا. ويجب إعطاء الأولوية للفقراء في دولتنا”.
وينضم عضو الكنيست عيساوي فريج إلى مطالب شتيرن قائلا: “آن الأوان لفتح الأبواب للاجئين السوريين. فعلى بعد كيلومترات قليلة عن الحدود الشمالية لإسرائيل، تُرتكب في سوريا إبادة جماعية. سوريا تشتعل وتعصف بمواطنيها. يتأرجح الأولاد، النساء، والرجال بين البحر والبر في محاولة منهم الهروب من المعاناة، والعثور على ملجأ آمن. بينما يطرق الكثير من الحشود أبواب أوروبا وتصل الأعمال الرهيبة عبر الصور إلينا، ترفض إسرائيل الجارة الجنوبية فتح أبوابها. هذه هي لحظة الاختبار لدولة إسرائيل… فإذا كانت ترغب بأن تكون جزءا من عائلة الشعوب، عليها تحمّل المسؤولية، وخاصة عندما تُرتكب الأعمال الفظيعة على مقربة من حدودها”.