تحوّلت جئولا إيفن، مذيعة أخبار متمرّسة ومُخضرمة في القناة الأولى، والتي تزوّجت قبل حوالي سنة من وزير الداخليّة جدعون ساعر، بعد تعارفهما في نطاق عملهما، إلى الموضوع الأكثر سخونة وحديثا عبر الشبكة في الأيام الأخيرة.
بدأت موجة الغضب بعد اندلاع نقاش حاد بين إيفن ومديرة وحدة الأخبار في القناة الأولى، وعقب مقابلة قرّرت إيفن إجراءها مع عضو الكنيست جيلا غامليل من حزب الليكود، وهو حزب الوزير، وهذا بالتناقض مع الإجراءات التي نُشرت الأسبوع الماضي، والتي تنصّ بعدم إجراء إيفن أيّ مقابلة مع زوجها وأقاربه (وجميع أعضاء حزبه على العموم).
وفي أعقاب الجدال، الذي حدث بعدة لحظات فقط قبل بدء النشرة الإخباريّة، تركت إيفن الأستوديو غاضبةً من دون أن تُقدّم نشرة الأخبار (التي قدّمتها بديلة لها). بعد ذلك، قرّروا في القناة فصل إيفن من وظيفتها لفترة معيّنة وذلك من أجل توضيح ما حدث بما يخصّ إجراء المقابلة.
بدأت القضية تتصدّر عناوين الإعلام، إذ أسرع الوزير ساعر بالمساندة والوقوف إلى جانب زوجته بشكل علنيّ، ونشر في صفحته الرسمية على فيس بوك صورةً لهما من حفل الزفاف، وكتب هناك “جئولا، أنا أحبك”.
وكما هو متوقّع، سرعان ما تحوّلت الصورة إلى حديث اليوم على الشبكة، حيث نالت على ألفَيْ إعجاب، لكن أيضا على مئات التعليقات المُستهزئة، الساخرة والمُتحاذقة. علّق أحد المتصفّحين قائلا “إنني أبكي من كثرة المقاعد”، ساخرًا من أنّ ساعر يقوم باستغلال الوضع ليَنال العطف والشعبية بين ناخبيه. أمّا البعض الآخر فقد شاركوا الصورة وببساطة تساءلوا “ماذا كان يظنّ”، وهناك مَن انتقد تعبيرَ المودة الشخصيّ هذا علنا، وادعوا أنّه كان عليه أن ينتقي كلمات أخرى. كما أنّ التساؤلات والنكات لم تتأخر أبدا بالظهور، بالإضافة إلى الجدل الجليل بين مؤيّدي ساعر ومعارضيه الذين تجادلوا بتعقيبات حول ذات الصورة. حاليّا، يبدو أنّ ساعر يقف داعمًا لقراره بنشر الصورة إذ أنه مُبقيها كما هي على صفحته في الفيس بوك.