وفقا لدراسة إسرائيلية درستْ سلوكيات النساء في الجهاز الصحي الإسرائيلي، فالنساء المثليات وذوات إزدواجية الميول الجنسية يدخّنّ أكثر، ويتعاطين المخدّرات أكثر ويشربن الكحول أكثر. وهنّ أيضًا معرّضات للعنف مقارنة بالنساء اللواتي ينجذبن للجنس المغاير.
إنّ الفجوات بين النساء اللواتي ينجذبن للجنس المختلف وغيرهنّ هي كبيرة جدّا. في حين أن 17% فقط من النساء اللواتي ينجذبن للجنس المغاير قد صرّحن بأنّهنّ يتعاطين المخدّرات، فقد ارتفعت النسبة إلى 25% في أوساط المثليات وذوات إزدواجية الميول الجنسية (Bisexuality). أيضًا التدخين في أوساط المثليات وذوات إزدواجية الميول الجنسية هو بنسبة أكبر، 1.2 علبة دخان يوميّا، مقابل 0.9 في أوساط النساء اللواتي ينجذبن للجنس المغاير.
60% من المثليات وذوات إزدواجية الميول الجنسية يستهلكنَ الكحول، مقابل 47% لدى النساء اللواتي ينجذبن للجنس المختلف. والفجوة موجودة حتى في اضطرابات الأكل، حيث يعاني 20% من المثليات وذوات إزدواجية الميول الجنسية من اضطرابات الأكل، ويشكل هذا ضعف النسبة التي لدى النساء اللواتي ينجذبن للجنس المغاير.
وهناك معطى مقلق وهو ارتفاع معدّل التعرّض للعنف. في أوساط كلتا الشريحتين المعطى مرتفع جدا: 15% لدى النساء اللواتي ينجذبن للجنس المختلف، و 23% لدى المثليات وذوات إزدواجية الميول الجنسية. ومع ذلك، فلم يفحص الباحثون أي نوع من العنف هو المقصود، وإنما تطرّقوا لتعريف العنف من قبل المرأة نفسها.
وتشبه النتائج التي توصل إليها الباحثون الإسرائيليون نتائج دراسة كبيرة أجريتْ في السنوات الماضية في الولايات المتحدة، والتي بحسبها فقد عانت النساء ذوات إزدواجية الميول الجنسية من مشاكل صحية أكثر، من اضطراب نفسي أكبر وكن عرضة أكثر للتدخين واحتساء الكحول بدرجة تشكّل خطرا على صحّتهنّ.
وبحسب الباحثين الإسرائيليين فإنّ السلوكيّات الخطرة هي أكبر لدى تلك الشرائح لأنّها سلوكيات مقبولة في هذا المجتمع، ومن ثم فإنّ تعرض النساء في هذه الشرائح للكحول والمخدرات هو أكبر، ولكن يُحتمل أيضًا أنّ الضائقة الشخصية تقودهن إلى تعاطي هذه المواد.
شاركت في إطار الدراسة 1,797 امرأة، من بينهنّ 957 امرأة من اللواتي ينجذبن للجنس المختلف، 618 مثليّة و 242 وذوات إزدواجية الميول الجنسية.