كشفت صحيفة “حرييت” التركية النقاب عن أنه للمرة الأولى منذ استجابة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لمطالبات تركيا واعتذر في شهر آذار من هذه السنة أمام رئيس حكومتها، رجب طيب أردوغان، عن أحداث أسطول الماوي مرمرة، تمت دعوة دبلوماسي إسرائيلي كبير لمناسبة رسمية في الدولة. حسب التقرير، فقد وصل المسؤول عن السفارة في أنقرة، يوسف ليفي سفري، في نهاية الأسبوع إلى الاستقبال بمناسبة يوم النصر، بعد أن تمت دعوته إلى المناسبة من قبل الديوان الرئاسي.
ويقولون في الصحيفة أنه على الرغم من أنه لم يكن بالإمكان إكمال عملية التطبيع بين الدولتين ولم يتم تبادل سفراء، إلا أن الاعتذار الذي قدمته إسرائيل يبدو كافيا لدعوة دبلوماسي بالوكالة إلى الاستقبال.
ولكن المصادر التي تقتبسها الصحيفة توضح أن شروط تركيا لترتيب التعويضات مقابل إسرائيل – والتي تستوجب الاعتراف من قبل إسرائيل أن التعويضات لضحايا الماوي مرمرة يجب دفعها بسبب عمل إسرائيل الجائر – ما زالت قائمة.
بعد طرد السفير في أعقاب أحداث الأسطول، وضع الأتراك شروطا تقضي بعدم بقاء دبلوماسيين إسرائيليين في أنقرة، ذوي رتبة تفوق رتبة السكرتير الثاني. لذلك قررت وزارة الخارجية في شهر تشرين الثاني 2011 أن ليفي-سفري سيعمل كـ chargé d’affaires، وهو منصب معناه أنه رئيس البعثة الدبلوماسية في الدولة، التي في أعقاب أسباب مختلفة لا يمكن إرسال ممثل دبلوماسي برتبة أعلى إليها. ليفي-سفري محام وهو متخصص ببحث النزاعات، يحظى بتقدير كبير كدبلوماسي في وزارة الخارجية.
وقال مستشار الأمن القومي، يعكوف عميدرور، في شهر أيار، والذي ترأس الطاقم الإسرائيلي في محادثات المصالحة مع تركيا “كان اللقاء جيدًا. لقد نجحنا في حل جزء من المسائل، وأنا آمل في أن نتمكن من حل بقية المسائل في المستقبل. نحن نتقدم وكلني أمل أن ننجح أيضا في التوقيع على اتفاقية كاملة في المستقبل القريب. في اللحظة التي نتوصل فيها إلى اتفاق – خلال وقت قصير، ولشؤون تقنية، سيكون هناك سفراء في القدس وفي أنقرة”، غير أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي تقدم يُذكر في المحادثات بين الدولتين. وقد ادعى رئيس الحكومة التركي أردوغان الشهر الماضي أن إسرائيل تقف وراء الانقلاب في مصر، وهو ادعاء استنكرته بشدة الولايات المتحدة وإسرائيل.