اتهم سفير العراق في الأمم المتحدة، محمد الحكيم، تنظيم داعش باستئصال أعضاء الأسرى وبيعها لتمويل عملياته. طالب مجلس الأمن بالتحقق بهذه الادعاءات، وأرفق مطالبته هذه بشهادات تُثبت أن تلك الأفعال المتوحشة تتم بشكل دائم، يوميًّا.
تم الكشف، وفق كلام السفير العراقي، في الأسابيع الأخيرة عن وجود جروح، ناتجة عن عمليات جراحية، وأعضاء ناقصة في الجثث التي خلفها التنظيم في القبور الجماعية. مُعظم الأعضاء الناقصة، مثل القلب، الكلى، الكبد، البنكرياس وقرنية العين، كانت من الأعضاء المطلوبة في السوق السوداء. وأضاف الحكيم قائلاً إنه يعرف عن وجود 12 عراقيًا تم إعدامهم قرب مدينة الموصل بعد أن رفضوا استئصال أعضاء الأسرى.
قام السفير بتسليم التقرير للمجلس خلال النقاش الذي عُقد للحصول على مسح للأوضاع في العراق. عاد السفير وكرر اتهامه لتنظيم داعش بارتكاب حرب إبادة وقتل جماعات إثنية في الدولة، وأضاف قائلاً إنه في الشهر الأخير فقط قُتل 790 شخصًا نتيجة الأعمال الإرهابية الوحشية في المنطقة.
صرّح طبيب عراقي، يُدعى سيلوان الموصلي، قبل ثلاثة أشهر، للموقع الإخباري؛ باللغة العربية “المونيتور”، بأن داعش تقوم بتشغيل سوق بيع أعضاء بشرية في مُستشفى الموصل. وادعى أن التنظيم يجني الكثير من المال من بيع الأعضاء وأيضًا ذكر بأنه تم تشكيل وحدة خاصة غايتها تهريب وبيع الأعضاء في السوق السوداء.
ممارسات جنسية وحشية في داعش
على الرغم من الفكرة المأخوذة عن داعش بأنه تنظيم محافظ، تحدث أطباء سوريون من منطقة الرقة عن الممارسات الجنسية لمقاتلي التنظيم وتعاطي حبوب الفياغرا كجزء من ممارسات جنسية “وحشية وغير طبيعية”.
يقول الأطباء السوريون إن مقاتلي داعش يبددون معظم رواتبهم على شراء الملابس التحتية “المثيرة” لزوجاتهم، أو من أجل مئات الشابات الصغيرات اللواتي تحوّلن إلى بغايا جنس؛ بكل معنى الكلمة، من أجل إشباع رغباتهم الجنسية.
يبحث جزء كبير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وفق تقرير نشرته مجموعة “الرقة تُذبح بصمت“، عن حبة زرقاء، الفياغرا على ما يبدو، بهدف تعزيز قدراتهم الجنسية وليتمكنوا من ممارسة الجنس أكثر من مرة.
تمتنع النساء في الرقة، بالمقابل، من الخروج من بيوتهن خوفًا من أن يقعوا في أيدي أحد أفراد التنظيم ويتم اختطافهن واغتصابهن بشكل وحشي. ذكر التقرير بأن “بيوتهم أصبحت أشبه بالحصون خوفًا من التعرّض للاختطاف من قبل المقاتلين.”
تؤمن النساء في المدينة بأنهن إن تزوجن واحدًا من أفراد التنظيم لا بد أن مصيرهن سيكون الاختطاف والاختفاء من المدينة، لذا، غالبية الشابات في المدينة، تحوّلن خوفًا من اختطافهن، إلى زوجات للمقاتلين، على الرغم من أنهن لا يزلن في سن صغيرة.
بدأ مقاتلو داعش، منذ سيطرة التنظيم على الرقة قبل عام، بالبحث عن زوجات لهن من المدينة، اللواتي يشتروهن من عائلاتهن الفقيرة. كان من أهداف علاقات الزواج هذه توطيد العلاقة بين المقاتلين وسكان المدينة، من خلال عائلات الشابات الصغيرات. يقترح مقاتلو التنظيم، بعد انخراطهم بتلك العائلات، على أفراد العائلات وظائف في التنظيم. وأيضًا، قاموا بفرض قوانين صارمة على النساء؛ فيما يخص حياتهن الشخصية: منع خروجهن من البيت دون غطاء للجسم (بما في ذلك اليدين)، وإغلاق كافة مراكز التعليم الخاصة بالنساء.
ويقول التقرير إن النساء اللواتي حاولن الهروب من الجزيرة ورفضن الزواج من أحد المقاتلين تم اتهامهن بالخيانة والرجم بالحجارة حتى الموت.