في حين يتجه منتسبو حزب الليكود اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الداخلية التي يجريها الحزب، ولانتخاب ممثلي الحزب في الكنيست ضمن القائمة الانتخابية، تسلط الصحافة الإسرائيلية الضوء على الخلاف الداخلي في الحزب الحاكم في إسرائيل بين زعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، والوزير السابق، ممثل الحزب الذي ترك السياسة وعاد، جعدون ساعر.
وأعرب سياسيون ليكوديون بارزون، يتنافسون على مرتبة عالية في قائمة الحزب، عن أسفهم للوضع الذي وصل إليه الحزب الحاكم، في حديثهم عن الخلاف الشرس بين نتنياهو وبين ساعر الذي ترك السياسة قبل 6 سنوات وعاد أخيرا من أجل تزعم الحزب بدل نتنياهو. والملفت أن معظمهم تضامنوا مع ساعر الذي يعاني من ملاحقة نتنياهو منذ عاد إلى الحزب.
ووصف الوزير الليكود زيئيف أليكن الخلاف بأنه مؤلم لأنه خلاف داخل العائلة، وقال إنه متأكد أن ساعر الذي عاد إلى صفوف الحزب سيبذل جهودا كبرى بعد انتهاء الانتخابات الداخلية في الليكود من أجل فوز نتنياهو في الانتخابات القريبة. وتضامن النائب الليكودي المثير للجدل، أورن حزان، الذي ينافس مجددا من أجل الوصول إلى مرتبة عالية في قائمة الليكود، كذلك مع ساعر قائلا إنه “جزء لا يتجزأ من حزب الليكود. وإنه سياسي كفء”.
وكان نتنياهو قد ناشد داعميه في الحزب أن لا يصوتوا لساعر لكي لا يتزعم قائمة الليكود، موضحا أن ساعر تآمر ضده مع رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، بهدف إنهاء حكمه بعد الانتخابات. أما ساعر، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم في حكومة نتنياهو عام 2011، فاتهم نتنياهو ورجاله بأنهم يحاولون القضاء عليه سياسيا لأنه الوحيد الذي يشكل تهديدا على زعامة نتنياهو داخل الحزب.
واشار محللون إلى أن الانتخابات الداخلية ومدى نجاح ساعر بها ستكون مؤشرا لمدى قوة نتنياهو ونفوذه داخل حزب الليكود، فنجاح ساعر وتقدمه إلى مرتبة عالية في قائمة الليكود، يعني أن منتسبي الليكود يخالفون نتنياهو في حكمه على ساعر ومستعدين لتبديله في القريب.
يذكر أن ساعر كان نجما سياسيا قبل 6 سنوات لكنه قرر ترك السياسة، فتزوج إعلامية إسرائيلية معروفة، جئولا إيفين، وابتعد عن عدسات الكاميرات.