كُشف النقاب عن خلافات كبيرة بين المسؤولين الأجانب والفلسطينيين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بشأن عدة قضايا تتعلق بعمل وخدمات المنظمة الدولية الأممية، الأمر الذي يدفع المسؤولين في رئاسة الأونروا للتفكير جديا باتخاذ قرار لإغلاق المقر الرئيسي في قطاع غزة.
وضجت وسائل الإعلام الفلسطينية في الأيام الماضية بنبأ تأكيد توجه الأونروا نحو اتخاذ قرار قريب لإغلاق المقر الرئيسي لها في غزة. بينما نفى الناطق الإعلامي للمنظمة الدولية عدنان أبو حسنة أنه سيتم إغلاق المقر.
وعلى الرغم من نفي الأونروا، إلا أن مصادر خاصة أكدت أنه منذ عدة أسابيع تجري لقاءات عبر الفيديو كونفرانس بين مسؤولين في المنظمة الأممية من غزة ورئاستها في الأردن حول العديد من الخلافات أهمها ما يتعلق بتقليص الخدمات والبرامج الإغاثية المقدمة للاجئين وكذلك عمليات التوظيف وتقليل المزايا التي يحصل عليها بالعادة المسؤولين الكبار في الأونروا بغزة.
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي الأونروا الكبار بغزة، يتخوفون من أن إغلاق المقر الرئيسي بغزة والاكتفاء بالمقرات الأخرى للعمل مقدمة لسحب الكثير من المزايا التي يتمتعون بها على صعيد المسؤولية وكذلك ماديا.
وتؤكد المصادر أن المسؤولين الأجانب لا يشعرون بالراحة في العمل داخل قطاع غزة بسبب المتغيرات السياسية والاجتماعية وكثرة الاحتجاجات من قبل الفلسطينيين بغزة على التقليصات وغيرها من القضايا التي تخص الأونروا، وأنهم يفضلون العمل من الأردن وتقليص وجودهم بغزة وبذلك التخفيف من حدة المصروفات الكبيرة في ظل الأزمة المالية للأونروا.
المصادر ذكرت أن لقاءًا حاسما سيعقد في بداية شهر يونيو المقبل عبر الفيديو كونفرانس، وأنه قد يؤجل إلى بداية شهر يوليو لاتخاذ قرار حاسم بشأن القضية.