تدرس مصر إمكانية توسعة المنطقة العازلة بين قطاع غزة وسيناء، وطرد آلاف البدو إلى هذه المنطقة – هذا ما تقوله مصادر أمنية في القاهرة. وذلك في أعقاب الهجومَين يوم الجمعة الماضي 24.10 اللذين أوديا بحياة ما يُقارب 33 جنديا مصريًّا، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي العام المنصرم. بالإضافة إلى ذلك، هناك أنباء تفيد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يخطط لتوسعة مجال الحكم الخاص بالمحاكم العسكرية في المنطقة، وتمكينهم من مقاضاة مواطنين متهمين بمخالفات إعاقة للشوارع أو مخالفات كإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة.
قال السيسي إن الجيش سيستخدم “وسائل عديدة” في المنطقة بهدف ملاحقة المسلحين وتدمير أنفاق التهريب التي يمر من خلالها مقاتلون وأسلحة. وفي خطاب له قال السيسي إن مصر تُدير الآن “صراعًا وجوديًا” ضد المسلمين المتطرفين الذين فاقموا هجماتهم منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
في نهاية الأسبوع، أعلن السيسي واللجنة العسكرية العليا في الدولة حالة الطوارئ شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر. وفي إطار حالة الطوارئ، سيتم إغلاق معبر رفح اليوم الأحد، وغدًا الاثنين، وسيتم إغلاقه يوميًّا منذ الساعة 17:00 بعد الظهر وحتى 7:00 صباحًا. “سينتقم الجيش لسفك الدماء”، قال الرئيس على شاشات البث المحلية. وأيضًا تم الإعلان عن ثلاثة أيام حداد في مصر في أعقاب الهجوم.
وأوضحت السلطات المصرية أن الرد على الهجوم سيكون قاسيًا. وقالت اللجنة العسكرية في رسالة لها: “ستُستخدم قوات الجيش والشرطة كل الوسائل المطلوبة حتى تواجه خطر الإرهاب وتمويله، ذلك من أجل المحافظة على الأمن في المنطقة والدفاع عن حياة المواطنين”.