خطاب ريفلين – النص الكامل

رئيس دولة إسرائيل: "إن المجتمع الإسرائيلي يغير وجهه وسوف يكون لهذا التغييرأثر على مفهومنا لأنفسنا ولوطننا القومي، وهو تغيير لا يمكن التملص منه"

07 يونيو 2015 | 18:24

إليكم النص الكامل لخطاب رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين:
قد تثير هذه المتغيرات لدى بعضنا الحنين إلى “أرض إسرائيل القديمة المحبوبة”، ولكن تلك التجربة المتخيلة للجلوس معا حول النار وفي أحضان العشيرة سوف لا تعود.

ثمة في إسرائيل كلمة تتردد على الألسن أصبحت منذ مدة بعيدة سلاحا، وهي كلمة “ديموغرافيا” والتي يتم استخدامها عادة حين يراد دعم مقولة معينة، ولكن ذوي الأذن الموسيقية يفهمون أنها في العادة ليست سوى وسيلة لطيفة لوصف هذه المجموعة السكانية أو تلك بأنها “تهديد” أو “خطر”، أو كأنها ليست مستحبة أو ليست مشروعة. وتوجه أصابع الاتهام إلى العرب تارة والى المتدينين تارة أخرى وإلى المتزمتين – الحريديم – تارة ثالثة، اعتمادا على السياق.

لذلك، نشأ لدي على مر السنين شعور بالاشمئزاز الشديد نحو هذا المصطلح.
وها أنا واقف أمامكم اليوم بمناسبة مرور سنة على اضطلاعي بمهام الرئاسة، أرجو الحديث معكم حول الديمغرافيا، ذلك أن التغيرات الديموغرافية الملموسة تطال الجوهر وتملي الجوهر.

لعمري ما اعتبرت ولن أعتبر مستقبلا أي إنسان أو مجموعة من مقومات المجتمع الإسرائيلي خطرا أو تهديدا حاشا الله. ولكنني أقف اليوم أمامكم لأنني ألاحظ تهديدا حقيقيا في كوننا نكبت جماعيا المتغيرات التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي في العقود الأخيرة وإهمال مواجهة ما أسميه “النظام الإسرائيلي الجديد” والذي أبغي تناوله ومدلولاته اليوم.

الحضور الكرام،

إن “النظام الإسرائيلي الجديد” ليس رؤيا متشائمة صادرة عن خبراء علم المستقبل، بل هو واقع معاش، واقع يتجلى أمامنا اليوم حين ننظر إلى التشكيلة الطلابية للصفوف الأولى في الجهاز التعليمي الإسرائيلي. لقد كان المجتمع الإسرائيلي في تسعينات القرن الماضي (وكما يمكن مشاهدته على الشريحة المعروضة خلفي) مؤلفا من أغلبية واضحة ثابتة والى جانبها أقليات، وكانت أغلبية علمانية صهيونية كبيرة ةإلى جانبها ثلاث أقليات، هي الأقلية المتدينة الوطنية، والأقلية العربية، وأقلية “الحريديم”.

ولعل هذه الصورة تجمدت في أذهان غالبية الناس في إسرائيل والإعلام والنظام السياسي الحزبي، ولكن الواقع قد تغير في الأثناء بشكل كبير، حيث تتألف الصفوف اليوم من نحو 38% من الطلبة العلمانيين (المدارس “الرسمية”)، وحوالي 15% من المتدينين الوطنيين (المدارس “الرسمية المتدينة”)، ونحو 25% من العرب وما يقارب ال 25% من الحريديم. وإذا كانت الأرقام والتعريفات تتسم بالدينامية، والهوية ونسبة التكاثر هما أيضا لا تتجمدان، إلا أن هناك شيئا واضحا يتمثل في أن التطورات الديموغرافية التي تعيد صياغة وجه المجتمع الإسرائيلي قد أوجدت في الواقع “نظاما إسرائيليا جديدا”، وهو نظام لم يعد فيه أغلبية واضحة ولا أقليات واضحة، نظام يتألف في إطاره المجتمع الإسرائيلي من أربعة قطاعات، وقد نصفها بأربع “قبائل” رئيسية متباينة جوهريا ستظل تتقارب من حيث الحجم.

إنه نظام تتغير فيه، شئنا أم أبينا، “بنية مِلْكية” المجتمع الإسرائيلي ودولة إسرائيل أمام ناظرينا. وحين أقوم بوصف هذا التوزيع أواجه دائما بسؤال: “وماذا عن التوزع بين الأشكناز والشرقيين؟ وبين اليمين واليسار؟ وبين القادمين الجدد والسكان القدامى؟ وبين أواسط البلاد والمناطق البعيدة عنها؟ وبين الأغنياء والفقراء؟ أليست هي خطوط الانشقاق التي تمزق وتشق المجتمع الإسرائيلي؟ والرد بنعم وبكل تأكيد. إن خطوط الانشقاق هذه قائمة لمزيد الأسف ضمن كل من القطاعات وفيما بينها جميعا وهي أمر يجب الانتباه إليه ومواجهته ومعالجته.

ولكن بخلاف هذه الانشقاقات، فإن هذا التوزع إلى القبائل الأربع الرئيسة المؤلفة للمجتمع الإسرائيلي يكشف بنية أساسية له، وهي بنية لن نقوى ولن نقدر يوما على طمسها أو محوها، إنها بنية ينظر إليها الكثيرون على أنها تمثل تهديدا لطبيعة دولة إسرائيلي العلمانية الليبرالية من جهة، وللمشروع الصهيوني من جهة أخرى. هذا التوزع الخطير للمجتمع الإسرائيلي يتمثل أولا وقبل كل شيء في التقسيم إلى تيارات تعليمية وتربوية متباينة ومنفصل بعضها عن بعض. ففي الوقت الذي يتلقى الشرقيون والأشكناز واليمينيون واليساريون تعليمهم سوية، إلا أنه هنا وعن وعي واختيار يتم توجيه كل طفل يخرج إلى الدنيا إلى واحد من أربعة أجهزة تعليمية منفصلة، يكون الهدف من كل منها تربيته وصياغة وجهة نظره نحو منظومة أخلاقية وثقافية وهوية دينية بل قومية مختلفة.

طفل من أطفال رهط،
طفل من أطفال بيت إيل،
طفلة من أطفال هرتسليا،
وطفلة من أطفال بيتار عيليت.

إنهم لا يتلاقون إطلاقا، بل يتم تربيتهم على مفاهيم متباينة تماما للقيم الأساسية والطبيعة المحبذة لدولة إسرائيل، فهل ستكون دولة علمانية ليبرالية ويهودية وديمقراطية، أم ستكون دولة شريعة يهودية أم دولة ديمقراطية تحكم بالشريعة؟ هل ستكون دولة جميع مواطنيها، أم دولة قومياتها؟

قبيلة، وقبيلة، وقبيلة، وقبيلة، لكل منها “مشعلة القبيلة” الإعلامية الخاصة بها والصحف التي تقرأها والقنوات التلفزيونية التي تشاهدها، ولكل قبيلة مدنها، فتل أبيب مدينة لقبيلة، مثلما أم الفحم مدينة لقبيلة، وكذلك إفرات وبني براك لكل منهما قبيلتها، بمعنى أن الأنظمة الأساسية الصائغة للوعي أنظمة قبلية منفصل بعضها عن بعض ويبدو أنها ستظل كذلك.

لا أريد الوقوع في خطأ التبسيط أو التعميم الفظ، فهذا التوزيع بالطبع ليس مطلقا ولا هو وصف وافٍ للواقع، فكل قطاع بحد ذاته ليس كلا لا يتجزأ، بل هو طيف كامل متنوع، ومن جهة أخرى لكل القطاعات مدى يجمعها، ولكن من المهم كذلك ألا نتعامى أو نتغاضى، فليس الهوامش من كل قطاع تفرز الهوة الشاسعة القائمة بين القطاعات، إذ لسنا بصدد الفجوة بين اليهود القومويين من دعاة المسيح اليهودي من جهة والفوضويين الراديكاليين من جهة ثانية، والأصوليين الإسلامويين من جهة ثالثة، فنحن بصدد الفجوة وأحيانا الهاوية الثقافية والدينية والانتمائية القائمة بين التيارات المركزية لجميع المعسكرات، وبين أربعة محركات للهوية متباينة وغنية.

ليس النظام الإسرائيلي الجديد ملاحظة صادرة عن علماء اجتماع شديدي الإبداعية، بل هو واقع له انعكاسات بعيدة المدى على المناعة الوطنية لدولة إسرائيل وعلى مستقبلنا جميعا، فالواقع الحالي ليس مستديما من الناحية اقتصادية، وهي عملية حسابية يستطيع أي طفل فهمها، فإن لم نقدم على تقليص الفجوات الحالية بين نسب المشاركة في سوق العمل ومستويات الأجور لصالح المجموعتين العربية والحريدية واللتين يتوقع أن تمثلا نصفا من القوة العاملة مستقبلا، لن تستطيع إسرائيل البقاء كاقتصاد متطور، إذ سيزداد وباء الفقر القاسي والمؤلم والذي أصبح يضرب دولة إسرائيل بقوة حدة وانتشارا، بينما السياسة الإسرائيلية الداخلية تمثل إلى حد بعيد لعبة المجموع الصفري بين القبائل، فهناك قبيلة هي القبيلة العربية، ليست شريكة حقيقية في هذه اللعبة، وقد يكون ذلك اختيارا منها أو قسرا، فيما يبدو أن القبائل الثلاث الأخرى منشغلة في صراع بقاء يدور حول الميزانيات والموارد في مجالات التعليم والإسكان والبنى التحتية، كل لحساب قطاعها. أما ضمن النظام الإسرائيلي الجديد فإن هذه الدينامية سيكون لها من القوة التدميرية أضعاف الأضعاف.

ولكن فوق ذلك كله علينا النظر إلى الانعكاسات الاجتماعية والقيمية للنظام الإسرائيلي الجديد، والتساؤل بصدق عما يجمع بين هذه القطاعات جميعا، وهل نملك لغة مدنية مشتركة وأخلاقيات مشتركة؟

هل نملك قاسما قيميا مشتركا قادرا على الجمع بين كافة هذه القطاعات ضمن دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية؟ كان جيش الدفاع الإسرائيلي فيما مضى يمثل الأداة الرئيسية في صياغة الإسرائيلية، حيث كان المجتمع الإسرائيلي يلقى نفسه ويصوغ نفسه داخل الجيش ويبني ذاته قيميا واجتماعيا، بل واقتصاديا أيضا إلى حد بعيد، ولكن ضمن النظام الإسرائيلي المتكون ثمة نحو النصف من المجتمع لا يخدم في الجيش، حيث سيكون أول لقاء بين الإسرائيليين، إن التقوا أصلا، في سوق العمل، ليزيد الجهل المتبادل وغياب للغة المشتركة بين القطاعات الأربعة الآخذة في التشابه، من حدة التوتر والخوف والعداء والتنافس فيما بينها.

قد يكون هناك من يقول إن ما أقول مجرد إبداء للرأي، ولكنني أولا وقبل كل شيء أصف الحقائق الواقعة، فمن المستحيل إيجاد الأمل دون معرفة الحقائق، ولا يجدي نفعا تجاهل وإنكار وكبت التغيرات التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي والعجز عن رؤيتها. لقد التقيت مؤخرا بمنتدى للمديرين العامين الشباب، من بينهم نائب المدير العام للتسويق في إحدى شركات الإعلان الكبرى في تل أبيب، حيث عرضت عليهم البيانات الواردة في هذه الشريحة الموجودة خلفنا، فانطلقت من فمه صرخة، إذ كان هو بالذات، رغم كون رزقه يعتمد على قدرته على فهمنا نحن الإسرائيليين، يلاقي صعوبة في تصديق أنه يعيش في هكذا مجتمع، وهو ليس الوحيد، بل يشاركه المشاهد العادي للقنوات التجارية والذي لا يشاهد المدن الحريدية ولا المدن العربية على خريطة الطقس، ليتعود على الاعتقاد بأنها لا وجود لها. أو هناك من يرون جيدا هذه التغيرات ولكنهم يأبون التسليم بها، وهكذا نجد من يصرخ على كل منبر احتجاجا على ما يسميه “تديين” جيش الدفاع الإسرائيلي، فيما هناك من يقترح بكل بساطة تبادل الأراضي، اعتقادا منه بأنه إن لم يكن بالإمكان تغيير الديمغرافيا، إلا أنه من الممكن التلاعب بالجغرافيا، وقد وجد من قال إننا في حال ممتازة لو استثنينا الحريديم والعرب.

إن الكبت أو الصراع لن يجديان، فكلنا، سواء كنا حريديم أو علمانيين أو متدينين أو عربا، موجودون هنا لنبقى، والآن إذا كنا نريد حقا مجابهة مدلولات “النظام الإسرائيلي الجديد”، فعلينا أن نلقي عليه نظرة شجاعة لنطرح على أنفسنا تساؤلات ملحة، حول ما إذا كنا على استعداد، نحن أبناء المجتمع الصهيوني، للتسليم بكون مجموعتين هامتين ستشكلان نصف عدد سكان إسرائيل، لا تعرّفان نفسيهما بذلك، ولا يشاهد أبناؤهما مراسم إشعال الشعلات على جبل هرتسل في عيد الاستقلال ولا ينشدون النشيد الوطني بعيون براقة؟ هل أننا على استعداد أصلا للتخلي عن الخدمة العسكرية باعتبارها “بطاقة الدخول إلى الإسرائيلية” والاقتصاد الإسرائيلي، لنكتفي بدلا من ذلك بالخدمة المدنية أو المجتمعية؟ ومن الجهة المقابلة، هل أن القطاعين الحريدي والعربي على استعداد لتقديم نصيبهما من صياغة هذه الإسرائيلية وهذا الاقتصاد الإسرائيلي من خلال أداء الخدمة المدنية أو المجتمعية، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية والالتزام؟

إن من لا استعداد لديه لطرح هذه التساؤلات اليوم، ليس أكثر صهيونية ولا هو أكثر قومية، بل هو يتجاهل التحدي الأكبر الماثل اليوم أمام المشروع الصهيوني، وإذا كنا طلاب حياة، وإذا كانت رؤيا الدولة اليهودية والديمقراطية هي حلم عمرنا ومبتغانا، فإننا مطالبون اليوم بإلقاء نظرة شجاعة على هذا الواقع، من منطلق الالتزام العميق بالعمل سوية على توفير أجوبة للتساؤلات، واستعداد للقيام، نحن أبناء القبائل الإسرائيلية جميعا، برسم رؤيا مشتركة للأمل الإسرائيلي.

ويتطلب منا “النظام الإسرائيلي” اليوم التحول من المفهوم المألوف للأغلبية والأقلية إلى مفهوم جديد للشراكة بين مختلف قطاعات المجتمع الإسرائيلي، علما بأن التعرف على جوهر هذه الشراكة هو مهمة ملقاة على المجتمع الإسرائيلي كله، وإن لم يكن موقعي يلزمني بإملاء الردود، ألا أن من واجبي باعتباري رئيسا لدولة إسرائيل طرح التساؤلات والمطالبة بمناقشتها وإيجاد ردود لها، وسأمضي في ذلك من على كل منبر وفي كل مكان مطالبا به كل قبيلة من قبائلنا وجميعنا بلا استثناء.

إنني مؤمن بأن ثمة أربعة أركان يجب أن تعتمد عليها هذه الشراكة، أولها كامن في شعور كل قطاع بالثقة بأن دخوله في هذه الشراكة لا يرتبط بالتخلي عن المقومات الأساسية لهويته، فلا الحريديم ولا العلمانيون والمتدينون ولا العرب يمكن أن يشعروا بأن وجدانهم مهدد بالخطر، سواء كان متمثلا في الأسلوب التعليمي الحريدي وفي المدارس التلمودية (اليشيفوت) الخاصة بصغار السن أو كبار السن، أو مفهوم الخلاص القومي الوطني، أو السلوك الليبرالي لليهود العلمانيين، أو الهوية العربية الفلسطينية، فالثقة بأن لا تهديد يواجه هويتي الأساسية يعتبر شرطا أساسيا لقدرة أي منا على مد يده للآخر وتفهم آلامه ومخاوفه، وقدرتنا جميعا على إنشاء شراكة هنا بين مختلف القطاعات. لسنا قادرين على فعل ذلك دون أن نتعلم كيف نتعرف على بعضنا البعض، ودون إدراك ما هو وجدان كل قطاع ومعرفة كيف يكون احترامه والحرص عليه، حتى لو كان ذلك صعبا، بل ولو كان مثيرا لنفورنا.

أما الركن الثاني فمتمثل في المسؤولية المشتركة، فحين لا تكون أي قبيلة أقلية، لا يمكن لأي طرف التملص من تحمل المسؤولية عن مصير ومستقبل دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي بأسره. فلا قبيلة معفاة عن اقتراح الحلول الكفيلة بمواجهة تحدي الدفاع عن أمن الدولة والتصدي لتحدي النمو الاقتصادي والحفاظ على موقع إسرائيل الدولي كعضو في أسرة الشعوب، ذلك أن الشراكة تفرض المسؤولية.

ويتمثل الركن الثالث في الإنصاف والمساواة، لأن علينا، وضمانا لشراكتنا، تأمين عدم تمييز أي مواطن إن سلبا أو أيجابا، بدعوى انتمائه لهذا القطاع أو ذاك، علما بأن الواقع الحالي للفجوات البنيوية بين الشركاء في الميزانيات والبنى التحتية والأراضي أمر لا يمكن تحمله، وحين يحمل الفقر في إسرائيل وجها قبائليا واضح الملامح من جهة، ويشغل معظم المناصب الكبيرة في الاقتصاد أبناء قطاع أو قطاعين من الجهة المقابلة، لن يكون في الإمكان بناء مستقبل مشترك هنا، بل سيترتب علينا ترسيخا لشراكتنا ضمان “حلم إسرائيلي” يمكن لأي شاب أو شابة تحقيقه، على أن يكون ما يقرر ذلك موهبتهما لا غير، وليس أصلهما.

يكمن الركن الرابع، أيها الحضور الكرام، والأشد تحديا من كلها، في إيجاد الإسرائيلية المشتركة، وعلينا أن نعلم رغم التحديات التي يضعها أمامنا النظام الإسرائيلي الجديد بأن الفسيفساء الإسرائيلية المتكونة ليست قضاء وقدرا بل هي فرصة ضخمة يكمن فيها ثراء ثقافي وإلهام وإنسانية وحساسية، ولا يجوز أن يدفعنا النظام الإسرائيلي الجديد إلى الانعزال والانفصال عن بعضنا، كما لا يجوز لنا التخلي عن مفهوم الإسرائيلية، بل من واجبنا فتح أبوابها على مصاريعها وتوسيع لغتها.

ولا يزال الطريق إلى ترسيخ هذه الأركان طويلا ووعرا، ولكنا إذا آمنا بأن الحياة المشتركة ليست حكما مفروضا علينا، وإنما هي رسالة ملقاة على عواتقنا، سنتمكن من هذا التحدي.

وسيكون علينا تطبيق الشراكة المطلوبة ضمن النظام الإسرائيلي الجديد في كل مجال من مجالات حياتنا، وسيترتب علينا إدراك كيفية تحقيق التربية على الشراكة في واقع من انفصال الأجهزة التعليمية، وكيفية تسيير اقتصاد وقطاع عام يتميزان بالتنوع التشغيلي، وبناء إعلام قادر على أن يكون منصة مشتركة، وكيفية تكوين عالم أكاديمي لا يتخلى عن النوعية، ولكنه يعرف في الوقت نفسه كيف يتم إيجاد بيئة ثقافية حساسة وسياسة داخلية وخطاب سياسي يحسبان حساب حساسيات الشراكة وأركانها.

إن ترسيخ هذه الشراكة لهو مهمة عملاقة، وإن كنت أخذتها على عاتقي، ولكنها بالتأكيد ليست مهمتي وحدي، بل هي مهمة تستدعيا اليوم جميعا لبذل مجهود جماعي ضخم، علما بأنني قد عملت في العام الأول من ولايتي على محاولة حث كل طرف فينا على رؤية الطرف الآخر، مهما كان ذلك صعبا، والاستماع إليه، مهما كان صوته نشازا ومد اليد إليه.

وفي نهاية هذا العام أقف هنا أمامكم أريد مصارحتكم بالأمور بشكل واضح جلي، ومن منطلق إحساس عميق بأن المجتمع الإسرائيلي في حاجة اليوم إلى دعوة لليقظة.

أدعوكم جميعا اليوم إلى الانخراط معي في عملية التصدي للتحدي، فأنا شريك كل من يجد في نفسه الاستعداد للمساهمة بنصيبه في هذه المهمة، وأنا هنا في خدمتكم وفي خدمة المجتمع الإسرائيلي بأسره، إذ لن يمكننا تجديد الأمل الإسرائيلي، سوى بالعمل المشترك وبالشراكة.

اقرأوا المزيد: 2120 كلمة
عرض أقل
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)

افتتاح الدورة الصيفية للكنيست

بعد العودة من العطلة على حكومة نتنياهو أن تواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر والخلافات في الرأي بين أحزاب الائتلاف

30 أبريل 2018 | 17:35

افتُتحت الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي وقد يشكل عدد من المواضيع خطرا على استقرار حكومة نتنياهو. على ائتلاف حكومة نتنياهو الهش أن يواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر: تشكل المقاطعة من قبل وزراء متطرفين ومعارضة أساسية للمبادرات لسن قوانين حكومية جزءا من قرارات المعارضة. “في الدورة السابقة، تعرضنا لسياسات عنيفة من جهة الائتلاف”، قال عضو الكنيست، يوئيل حسون، من حزب المعسكر الصهيوني”، ردا على القول: “يجب التطرق إلى مشاريع القوانين الحكومية وفق هوية مقترحيها وليس وفق فحواها”.

وفق أقوال حسون “لن تحظى مشاريع قوانين لوزراء يعارضون الديمقراطية مثل يريف ليفين، زئيف ألكين، ميري ريغيف، ونفتالي بينيت بدعمنا”. بالإضافة إلى ذلك، قرر حسون ألا يكشف مسبقا كيف ستصوّت المعارضة على القوانين لإثارة تحد لدى الائتلاف، الذي يتعين عليه أن يضمن المشاركة الكاملة في الجمعية العامة للكنيست طيلة كل فترة التصويت.

تشير المعارضة إلى قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للشبان الحاريديين والذي كاد يسبب سقوط الحكومة قبل نحو شهرين، إلى أنه المشكلة الرئيسية في طريق الائتلاف. تسعى الكتل المتدينة “الحاريدية” إلى ممارسة ضغط لإكمال سن قانون سريعا، وهي تهدد بتفكيك الائتلاف في حال عدم تلبية مطالبها.

بالإضافة إلى ذلك، يضغط حزب البيت اليهودي على نتنياهو للمصادقة على مشروع القانون الذي يفترض أن يمنح الكنيست قوة أكبر مقارنة بالمحكمة العليا، لمنع إلغاء قوانين. وإن لم يحدث ذلك، يهدد أعضاء الحزب بعدم التصويت معا إلى جانب الائتلاف وإضعافه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل
  • أشهر فتاة أفغانية في العالم تتصدر العناوين مجددا
  • أطباء إسرائيليون ينقذون حياة طفل مسلم من أفغانستان
  • اغتيال أُسامة بن لادن – دقيقة تلو الأخرى
  • توثيق يثير الاشمئزاز لرجم امرأة حتى الموت في أفغانستان
  • وزير الدفاع الأميركي: روسيا تتبنى “استراتيجية خاسرة في سوريا”
  • أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب
  • 173 عملية قنص: هذا هو أخطر قناص في العالم
  • كذب حزب الله ينكشف
  • في الولايات المتحدة يُقدّرون المسلمين والعرب أقل
  • شهاب في سماء الجهاد العالمي: أبو بكر البغدادي
  • ثمن باهظ: تاريخ صفقات تبادل الأسرى الفلسطينيين
  • مَن هم أبطال الفلسطينيين؟
بنيامين نتنياهو ونير بركات (Hadas Parush/FLASH90)
بنيامين نتنياهو ونير بركات (Hadas Parush/FLASH90)

مَن هم السياسيون الإسرائيليون الأكثر ثراء؟

صنفت مجلة "فوربس إسرائيل"، السياسيين الإسرائيليين الأكثر ثراء في السنة الحالية؛ أية مرتبة يحتل نتنياهو، لبيد، وبينيت؟

25 فبراير 2019 | 11:38

نشرت مجلة “فوربس إسرائيل” أمس (الأحد) قائمة السياسيين الإسرائيليين الأكثر ثراء في العام 2019. يحتل رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، الذي انضم إلى قائمة الليكود لانتخابات الكنيست القادمة، المرتبة الأولى، وبحوزته 500 مليون شاقل (138 مليون دولار تقريبا)، تحتل قريبة عائلته ألونا بركات، زوجة رجل أعمال ومالك فريق كرة القدم هبوعيل بئر السبع المرتبة الثانية، وقد انضمت إلى حزب “اليمين الجديد” واحتلت المرتبة الثالثة والعريقة في قائمته.

يملك السياسي سابقا، إيهود باراك، متفوقا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو 120 مليون شاقل. استثمر باراك أموالا كثيرة في شركة لإنتاج القنب الهندي تدعى “إنتركيور” التي تستثمر أموالها في مجال العقارات. لقد باراك عمل محاضرا، مستشارا، وشريكا في عدد من الشركات التكنولوجية.

بحوزة رئيس الحكومة، نتنياهو 50 مليون شاقل، وهو يحتل المرتبة الرابعة في قائمة السياسيين الأغنياء. لقد جمع نتنياهو معظم ثروته عندما ترك المعترك السياسي لبضع سنوات في العام 1999. توجه نتنياهو إلى مجال المصالح التجارية وعمل مستشارا استراتيجيا لشركتي “إلكتريك فيول” و “BATM”، بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات.

يلي نتنياهو في القائمة وزير التربية ورئيس حزب “اليمين الجديد”، نفتالي بينيت، وتقدر ثروته بـ 32 مليون شاقل. يحتل رئيس حزب “العمل”، آفي غباي، المرتبة السادسة في القائمة وتقدر ثروته بـ 29 مليون شاقل، وقد جمع هذا المبلغ عندما عمل مسؤولا في شركة الاتصالات “بيزك”. أما ثروة وزير العمل، الرفاه، والخدمات الاجتماعية، حاييم كاتس، فهي تصل إلى 28 مليون شاقل، لهذا يحتل كاتس المرتبة السابعة في القائمة. لقد عمل كاتس رئيسا لمنظمة العمال في الصناعة الجوية، حتى عُيّن وزيرا في العام 2015.

يحتل المرتبة الثامنة عضو الكنيست، يائير لبيد، الذي انضم إلى بيني غانتس في حزب “كاحول لافان” ولديه مبلغ 25 مليون شاقل. جمع لبيد ثروته، خلال السنوات الكثيرة التي عمل فيها في الإعلام. من بين أعماله: كتابة عامود أسبوعي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تقديم برنامج استضافة، وتقديم نشرة إخبارية. بالإضافة إلى ذلك، كتب أكثر من 11 كتابا. بالإضافة إلى هذا، تقدر ثروة رئيس هيئة الأركان، بيني غانتس، وفق مجلة فوربس بـ 8 مليون شاقل تقريبا.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي (AFP)
    “تصريحات محرجة”: الأزمة بين إسرائيل وبولندا تتفاقم
  • رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، يجلس إلى جانب وزير خارجية اليمن في قمة وارسو
    لحظات تطبيع تاريخية في قمة وارسو للشرق الأوسط
  • بنيامين وسارة نتنياهو (Kobi Gideon/GPO)
    تونس والجزائر ترفضان دخول طائرة نتنياهو مجالهما الجوي

كوخافي يبادر إلى “ورشة عمل من أجل الانتصار في الحرب”

رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي (Yonatan Sindel/Flash90)

في إطار "ورشة العمل من أجل الانتصار في الحرب"، التي يبادر إليها رئيس هيئة الأركان كوخافي، سوف ينظر ضباط كبار في قضية تحقيق النصر في ظل التغييرات التي طرأت لدى العدو والتطورات التكنولوجية

24 فبراير 2019 | 14:48

منذ سنوات كثيرة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى حل اللغز – كيف يمكن الانتصار في الحرب القادمة بشكل خاص، واضح، وغير قابل للتحليل. يشغل هذا الموضوع رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي، الذي قرر إقامة ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام مركزة في الشهر القادم تتطرق إلى الموضوع، تحت عنوان “ورشة عمل من أجل النجاح”.

وفق النشر في صحيفة “إسرائيل اليوم” بهدف ورشة العمل أقام الجيش بعض الطواقم التي سوف يسعى كل منها وفق خبرته إلى التوصل إلى تفاهامات من أجل الانتصار في الحرب القادمة، وإلى معالجة الفجوات من أجل تحقيق النصر. يولي رئيس هيئة الأركان أهمية كبيرة لـ “ورشة العمل من أجل الانتصار” التي سوف يشارك فيها أعضاء منتدى هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي وضباط كتائب، وضباط كبار آخرين. تشكل ورشة العمل بداية لبرنامج متعدد السنوات خاص بالجيش الإسرائيلي، يفترض أن يبدأ في السنة القادمة.

يجري الحديث عن ورشة عمل حول وجهات نظر، ولا يتوقع فيها اتخاذ قرارات، وسيتم فيها توزيع الضباط إلى طواقم يتطرق كل منها إلى مواضيع وتفحص التغييرات التي طرأت على الجيش، العدو، وكيف يمكن الانتصار في الحروب في أيامنا هذه في ظل هذه التغييرات والتغييرات التكنولوجية الجديدة.

“ورشة العمل من أجل الانتصار” هي ليست الخطوة الوحيدة التي يتخذها رئيس هيئة الأركان. يبدو أن الجنرال كوخافي يتبع خطوة مفتوحة ويحاول سماع أفكار من يعمل تحت إمرته. نُشر في الشهر الماضي، أنه بعد دخول كوخافي إلى مقر رئيس هيئة الأركان أرسل بريدا إلكترونيا إلى كل الضباط، برتبة عقيد وعميد، طالبا منهم أن يشيروا إلى نقطة القوة لدى الجيش الإسرائيلي، وإلى الفجوات القائمة في الجيش، وما هي الطرق للعمل على هذه الفجوات.

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل

“حزب عنصري”: الإيباك يعارض خطوة بادر إليها نتنياهو

خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014 (GPO)
خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014 (GPO)

أثارت جهود نتنياهو لإدخال الحزب اليميني المتطرف "عوتسماه يهوديت" إلى الكنيست، انتقادات لاذعة وشجبا من جهة يهود الولايات المتحدة

24 فبراير 2019 | 10:50

يتجنب اللوبي اليهودي الأمريكي، الإيباك، الذي يعمل على تعزيز مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة، إبداء معارضته غالبا تجاه سياسية الحكومة الإسرائيلية. ولكن في الأسبوع الماضي، أعرب الإيباك بشكل استثنائي عن معارضته لجهود رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سعيا لإدخال أعضاء حزب اليمين المتطرف “عوتسماه يهوديت” إلى الكنيست.

رغم أن الإيباك لم يستخدم في بيانه أسلوبا لاذعا، ولم يذكر اسم رئيس الحكومة، إلا أن الرسالة كانت واضحة. تبنى الإيباك بيان الشجب الذي نشرته اللجنة اليهودية الأمريكية AJC، الذي جاء فيه: “لا يعلق الكونغرس اليهودي الأمريكي غالبا على شؤون تتعلق بالأحزاب والمرشحين الإسرائيليين في فترة الانتخابات، ولكن عند إعلان حزب “عوتسماه يهوديت” عن ترشحه للانتخابات، شعرنا أنه علينا أن نقول ما لدينا: إن وجهة نظر حزب “عوتسماه يهوديت” جديرة بالشجب. فهي لا تعكس القيم الأساسية التي أقيمت عليها دولة إسرائيل. على لجنة الانتخابات أن تقرر أصلا إذا كانت ستسمح لحزب “عوتسماه يهوديت” بالترشح للانتخابات”.

يعتبر بيان الشجب الذي أصدره الإيباك منقطع النظير، إذ إنه لا يتدخل في السياسة الإسرائيلية الداخلية ويتجنب شجب رئيس الحكومة الإسرائيلية. يُفترض أن يشارك نتنياهو في لجنة الإيباك التي ستُجرى بتاريخ 24 آذار، قبل الانتخابات بأسبوعين تقريبا. نقل الإيباك أمس رسالة أخرى عندما دعا بيني غنتس لإلقاء خطاب في اللجنة أيضا.

قالت جهات في حزب غانتس إنه حتى الآن لم تصل دعوة رسمية لهذا لم يقرر رئيس الحزب إذا كان سيلبي الدعوة. قال غانتس المرشح لرئاسة الحكومة من قبل حزب “كحول لفان” “يثبت رد الفعل اللاذع للإيباك أن نتنياهو قد تجاوز الحدود الأخلاقية مجددا، بهدف الحفاظ على منصبه من خلال الإضرار بصورة إسرائيل، العقيدة اليهودية، وبعلاقة الإسرائيليين الهامة مع يهود الولايات المتحدة”.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل

استطلاعات إسرائيلية.. غانتس ولبيد يهزمان نتنياهو

لبيد وغانتس (Noam Revkin Fenton/Flash90)
لبيد وغانتس (Noam Revkin Fenton/Flash90)

أظهرت استطلاعات رأي أخيرة في إسرائيل أن حزب رؤساء الأركان في السابق الجديد، "كحول لفان" بشراكة السياسي يائير لبيد، يتفوق على حزب الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو

22 فبراير 2019 | 10:58

أظهرت استطلاعات رأي أخيرة نشرت اليوم الجمعة في إسرائيل، خاصة بالانتخابات المقرر إجراؤها في ال9 من أبريل/ نيسان القريب، لأول مرة منذ عقد من الزمن، تفوق حزب إسرائيلي على حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.

فقد أجمعت الاستطلاعات على أن حزب “كحول لفان” (أزرق وأبيض نسبة لألوان العلم الإسرائيلي)، بزعامة السياسيين، بيني غانتس ويائير لبيد، في حال تمت الانتخابات اليوم، يفوز ب36 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، في حين يحصل حزب “الليكود” على 30 مقعدا.

وعقد حزب “كحول لفان”، أمس الخميس، مؤتمر صحفيا خاصا، تحدث فيه شركاء الحزب الذي نشأ عن اتحاد حزب رئيس الأركان في السابق، بيني غانتس، “حوسن ليسرائيل” (مناعة لإسرائيل)، ورئيس حزب “يش عتيد” (يوجد مستقبل)، يائير لبيد.

واتفق غانتس ولبيد على أن هدف الشراكة بينهما هو تغيير الحكم القائم في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو، ورأب الصدع الذي نشأ بين مكونات المجتمع الإسرائيلي في حقبة نتنياهو. وتعهد الاثنان على العمل سويا من أجل الفوز بالانتخابات ووضع المصالح الشخصية جنبا.

وهاجم نتنياهو في مؤتمر صحفي، عقب المؤتمر الصحفي لخصومه، غانتس ولبيد، وقال إنهما ينتميان إلى “اليسار السياسي”، وهدفهما إقامة دولة فلسطينية. وقال إنهما فشلا اقتصاديا ولا يملكان الخبرة السياسة الكافية لمواجهة التحديات العالمية لإسرائيل.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن اتحاد غانتس ولبيد، وانضمام رئيس الأركان الأسبق إليها، غابي أشكنازي، يعد تحديا كبيرا لحكم نتنياهو، الذي يواجه إضافة للتحدي السياسية تحديا قضائيا متعلقا بملفات التحقيق معه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل

لحظة تاريخية إسرائيلية في الفضاء

غرفة المراقبة في بلدة يهود (Tomer Neuberg/Flash90)
غرفة المراقبة في بلدة يهود (Tomer Neuberg/Flash90)

انفعال إسرائيلي كبير بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع الإسرائيلي للوصول إلى القمر.. إطلاق ناجح للمركبة الفضائية "تكوين" نحو القمر

22 فبراير 2019 | 10:40

سجلت إسرائيل، اليوم الجمعة صباحا، إنجازا تاريخيا في مجال الفضاء، بعد أن اجتازت المركبة الفضائية المسماة “براشيت” (تكوين)، المرحلة الأولى من المشروع الطموح للوصول إلى القمر للشركة الخاصة spaceIL والصناعة الجوية الإسرائيلية، بعد أن أطلقت بنجاح من قاعدة “كاب كانافيرال” للقوات الجوية في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة”.

وحسب تقدير العلماء الإسرائيليين، في حال مرّت رحلة المركبة بدون معوّقات، ستدخل إلى مجال جاذبية القمر في ال4 من أبريل/ نيسان، وفي ال11 ستهبط على القمر، في لحظة تاريخية بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لمشروع البشرية في الوصول إلى القمر، لأنها ستكون أول مرة تصل فيها مركبة فضائية خاصة إلى القمر. وبذلك، ستكون إسرائيل الدولة الرابعة التي وصلت إلى القمر بعد روسيا وأمريكا والصين.

ووصل إلى غرفة المراقبة في بلدة يهود، حيث مقر الصناعة الجوية الإسرائيلية، مئات الإسرائيليين لمشاهدة لحظة إطلاق المركبة في فلوريدا. وشهدت لحظة الإطلاق انفعالا كبيرا لدى الجمهور، لا سيما بعد أن نجاح الاتصال مع المركبة بعد أن قطعت مسافة 350 كلم، وانفصلت عن صاروخ الإطلاق.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل

إنجاز تاريخي.. إسرائيل تطلق مركبة فضائية إلى القمر

المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى "بريشيت" (SpaceIL)
المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى "بريشيت" (SpaceIL)

بعد مرور شهرين تقريبا، وبعد أن تجتاز المركبة الإسرائيلية الأولى إلى الفضاء ستة ملايين كيلومتر تقريبا، سوف تهبط على القمر، ويُرفع علم إسرائيل

21 فبراير 2019 | 16:45

أخيرا سيحدث هذه الليلة: في الساعة 3:45 فجرا (في الليلة الواقعة بين الخميس والجمعة) يتوقع أن تنطلق المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى “بريشيت”، عبر صاروخ فالكون من موقع الإطلاق – من كيب كانفرال، فلوريدة، إلى خارج الغلاف الجوي، في طريقها إلى القمر، ويتوقع أن تهبط عليه بتاريخ 11 نيسان.

بعد مرور 32 دقيقة من ذلك، سوف تطلق المركبة من صاروخ الإطلاق، وبعد دقائق من إطلاقها، إذا حدث الإطلاق كما هو متوقع، يفترض أن ترسل المركبة الفضائية بثا أوليا إلى غرفة الرقابة في إسرائيل. بعد مرور ساعة من إطلاق المركبة، سوف تبدأ رحلتها وتنجز الجولة الأولى من الدوران حول الكرة الأرضية.

ستكون هذه المركبة الفضائية الأصغر التي من المفترض أن تهبط على القمر حتى يومنا هذا. وهذه هي أسرع منظومة إسرائيلية. تصل سرعة المركبة الفضائية إلى نحو 10 كيلومترات في الثانية (36.000 كيلومتر) في طريقها نحو القمر. للتوضيح، هذه السرعة أكبر بـ 13 ضعفا من السرعة القصوى الخاصة بطائرة F-15‏. المركبة الفضائية مبنية ومصممة بحيث تنجز كل العمليات بشكل مستقل. يمكن أن يبث المسؤولون في غرفة الرقابة إلى المركبة الفضائية بيانات ومؤشرات قادرة على الاندماج في البرمجية المستقلة قبل كل عملية.

المركبة الفضائية مزودة بكاميرات خاصة، تلتقط مقاطع فيديو وصورا بانورامية، ثم تبثها إلى الكرة الأرضية. حتى أن إحدى الكاميرات معدة لتصوير سلفي لمركبة “بريشيت” عند هبوطها على القمر بتاريخ 11 نيسان. إضافة إلى مهمة التصوير على القمر، سوف تقيس المركبة الفضائية الحقل المغناطيسي أثناء الهبوط، وفي موقع الهبوط وذلك عبر جهاز مقياس المغنطيسية المركّب فيها. بعد أن تكمل المركبة المهمة العلمية أيضا، سوف تظل في القمر وعليها العلم الإسرائيلي.

تحمل المركبة “كبسولة زمنية” – مجمّع معلومات كبير – مئات الملفات الرقمية حول مشروع بناء المركبة والطاقم، رموز وطنية، معلومات حضارية مثل: التوراة، ومواد تم جمعها من الجمهور الواسع على مر السنوات من أجل إرسالها إلى القمر عبر المركبة. يتوقع أن تظل الكبسولة الزمنية على القمر بعد أن تكمل المركبة مهمتها، ولا يتوقع أن تعود إلى الكرة الأرضية، ويمكن أن تظل المعلومات داخل المركبة على القمر لوقت غير محدد، وقد تعثر عليها وتستخدمها الأجيال القادمة.

اقرأوا المزيد: 321 كلمة
عرض أقل

زلزال سياسي.. غانتس ولبيد يعلنان عن توحيد حزبيهما

اشكنازي، لبيد، غانتس ويعلون
اشكنازي، لبيد، غانتس ويعلون

في اللحظة الأخيرة، أعلن حزب "حوسين ليسرائيل"، وحزب "هناك مستقبل"، عن الترشح للانتخابات في إطار قائمة مشتركة، مع رئيس هيئة الأركان الأسبق، غابي أشكنازي

21 فبراير 2019 | 11:25

تهز دراما سياسية أركان إسرائيل في اليوم الأخير قبل إغلاق القوائم المرشحة للانتخابات في الكنيست. أعلن رئيس حزب “حوسين ليسرائيل” بيني غانتس، ورئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، اليوم الخميس صباحا عن تشكيل قائمة مشتركة للحزبين. جاء في رسالتيهما أنهما اتفقا على التنافس بقائمة مشتركة، والتناوب على رئاسة الحكومة، وأن رئيس هيئة الأركان الأسبق، جابي أشكنازي، سوف ينضم إلى القائمة المشتركة الجديدة. في القائمة المشتركة للأحزاب، سوف يكون غانتس رئيس الحكومة الأول. ثم يستبدله لبيد، أما وزير الدفاع، سابقا، موشيه يعلون، سيكون الرئيس الثالث، وسيكون أشكنازي الرئيس الرابع.

ذُكِر في بيان مشترك أنه “بدافع المسؤولة القومية، قرر بيني غانتس، يائير لبيد، وموشيه يعلون، تشكيل قائمة لتكون الحزب الحاكم الإسرائيلي الجديد. سوف يعرض الحِزب الحاكم الجديد، عددا من الزعماء الأمنيين، لضمان أمن الدولة، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي الممزق”.

كما جاء أنه اتفق على الترشح لرئاسة الحكومة في إطار قائمة مشتركة وفق اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة. غانتس هو الأول الذي سيرأس الحكومة. وبعد مرور عامين ونصف تقريبا، سوف يحل محله لبيد لمدة عامين. “اعترافا بأهمية هذه المرحلة والمهمة القومية، قرر الجنرال غابي أشكنازي، الانضمام إلى الحزب الجديد”، كما ورد.

طرأ التقدُّم النوعي على المفاوضات قبيل منتصف الليلة، وعندها قرر أشكنازي الانضمام إلى لقاء ثلاثي. كان واضحا للمشاركين أن انضمام أشكنازي يعني أن القائمة المشتركة متفق عليها. وصل المستشار الاستراتيجي الخاص بغانتس إلى منزل رئيس هيئة الأركان الأسبق، غابي أشكنازي، ورافقه إلى اللقاء مع غانتس ولبيد. منذ تلك اللحظة، وطوال ساعات الليل جلس غانتس، لبيد، وأشكنازي وعملوا على الاتفاق.

بعد وقت قصير من ذلك أعلنوا عن تشكيل قائمة مشتركة، لقد هاجم اليمين هذه الخطوة. قال حزب الليكود: “هذا هو خيار واضح: إما حكومة يسار تابعة للبيد – غانتس بدعم من كتلة حاسمة من الأحزاب العربية أو حكومة يمين برئاسة نتنياهو”. علق رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، قائلا: “أصبح الهدف هذا الصباح واضحا أكثر من أي وقت مضى – كتلة يمينية قوية وموحدة برئاسة الليكود ونتنياهو. أي اختيار آخر، من شأنه أن يؤدي إلى تدهور إسرائيل من ناحية الأمن والاقتصاد بعشرات السنين”.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل

يخترق المحاصن.. صاروخ جديد للجيش الإسرائيلي

صاروخ "روكس" (شركة "رفائيل")
صاروخ "روكس" (شركة "رفائيل")

للمرة الأولى، عرضت شركة "رفائيل" الإسرائيلية، صاروخ جو - أرض متقدما وقادرا على الإضرار بالأهداف تحت الأرض، وسوف يُستخدم في الحرب ضد أنفاق غزة

20 فبراير 2019 | 16:01

كشفت شركة “رفائيل” الإسرائيلية، هذا الأسبوع، عن صاروخ جو – أرض جديد يصل إلى مسافات بعيدة بشكل خاص، من طراز ‏” Rocks‏”، وقادر على إصابة الأهداف تحت الأرض في مناطق محمية جيدا. الصاروخ الجديد الذي يخترق المحاصن، مزود برأس حربي فتاك بشكل خاص وبنظام التموضع العالمي (GPS) المتقدم الذي يضمن تحديد الهدف بشكل دقيق، من خلال تحاشي الخطأ أو عرقلة المنظومات بشكل مخطط.

سوف يعرض الصاروخ الموجه الجديد هذا الأسبوع، للمرة الأولى، في إطار المعرض الجوي في الهند في مؤتمر أمني هام ومعتبر. الصاروخ الذكي الذي صنعته وطورته شركة رفائيل، مزود برأس حربي قادر على تدمير أهداف فوق الأرض أو تحت الأرض في مناطق محمية وبعيدة بشكل خاص. يمكن أن يُستخدم الصاروخ الجديد في الهجمات الكبيرة على الأنفاق في قطاع غزة أو أن يساعد على الإضرار بشكل دقيق بمستودعات الأسلحة في سوريا.

يمكن إطلاق صاروخ “روكس” من مسافات بعيدة عن مناطق تغطية منظومة الدفاع الجوية الخاصة بالعدو. يسير الصاروخ في مسار بسرعة أكبر من سرعة الصوت باتجاه الهدف، ما يقلص تعرض الطائرة التي تطلق الصاروخ لتهديدات منظومات الحماية ويحسن احتمالات النجاح في الإضرار بالأهداف.

وفق بيان شركة رفائيل، يمكن أن يُستخدم الصاروخ للإضرار بأهداف ثابتة أو نقالة، حتى أنه يمكن استخدامه في مواقع تُستخدم فيها وسائل مضادة ومنظومات تعمل ضد نظام الـ ‏GPS. يستخدم “روكس” منظومات الـ ‏GPS الخاصة به وهو في طريقه نحو الهدف، في حين ينجز الصاروخ الهدف النهائي عبر رأس توجيه وتحليل صورة بشكل متقدم. يضمن كل هذا الإضرار الدقيق والعالي من خلال التغلب على منظومات حماية كثيرة.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل

الحرب الكلامية بين غانتس ونتنياهو تحتدم

رئيس الأركان في السابق بيني غانتس ( Tomer Neuberg/Flash90)
رئيس الأركان في السابق بيني غانتس ( Tomer Neuberg/Flash90)

هاجم المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد نتنياهو، بيني غانتس، رئيس الحكومة على نحو غير مسبوق، موضحا أن حملته الانتخابية انتقلت إلى المرحلة "الشرسة"

20 فبراير 2019 | 10:44

في بداية الحملة الانتخابية، التزم رئيس الأركان الأسبق، بيني غانتس، المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد بنيامين نتنياهو، وبعدها حافظ على خطاب محترم ورسمي، أما أمس فانتقلت الحملة الانتخابية لغانتس، رئيس حزب “حوسن ليسرائيل”، إلى مرحلة الشراسة.

وقال غانتس، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عرض فيه قائمة المرشحين من قبل الحزب للانتخابات القريبة، إن نتنياهو وأزلامه يشعرون بتوتر شديد لنجاح حزب غانتس، وبعدها وجه انتقادات خاصة بماضي نتنياهو قائلا له: “في حين كنت منبطحا مع جنودي في الوحل في البرد القارص تركت إسرائيل وذهبت لتدرس اللغة الإنجليزية وتقضي أوقاتك في حفلات كوكتيل فاخرة”. وواصل غانتس الهجوم على نتنياهو قائلا: “حين كنت قائدا لوحدة كوماندو كنت تنتقل بين استوديو وآخر من أجل وضع المكياج”.

وجاء رد نتنياهو سريعا على أقوال غانتس، فقال له “عليك أن تخجل من نفسك. كنت جنديا في وحدة الكوماندو وثم ضابطا، وقد خاطرت بحياتي أكثر من مرة من أجل دولة إسرائيل.. لقد أصبت خلال معركة مع مسلحين وكدت أفقد حياتي في الحرب في قناة السويس”.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن غانتس خلع الثوب الرسمي وتخلى عن الخطاب “المؤدب” على خلفية الاستطلاعات الأخيرة التي تشير إلى تراجع طفيف في قوته. يذكر أن نتنياهو يتهم غانتس منذ البداية بأنه ينتمي إلى اليسار الضعيف رغم أنه يحاول أن يبرز مواقف يمينية.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل

هنغاريا تفتح ممثلية لسفارتها في القدس

نتنياهو وأوربان (GPO)
نتنياهو وأوربان (GPO)

في نهاية لقاء مع رؤساء حكومات هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، أعلن نتنياهو أن هنغاريا قد قررت فتح فرع لسفارتها في القدس: "إنجاز هام جدا"

20 فبراير 2019 | 10:35

قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، في نهاية لقائه مع رؤساء حكومات هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، إن هنغاريا قد أعلنت عن فتح فرع لسفارتها في القدس. “بعد أشهر من الجهود التي ترأستها، ها نحن نحقق اليوم إنجازا كبيرا جدا”، أعلن نتنياهو. “قررت هنغاريا فتح فرع دبلوماسي لسفارتها في القدس، وقررت سلوفاكيا فتح مركز عصري وثقافي في القدس، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت تشيكيا عن فتح “بيت التشيك” في القدس. لقد حققت هذه الجهود فائدة”.

في لقاء بين نتنياهو ورئيس الحكومة الهنغارية، فيكتور أوربان، ادعى نتنياهو أن إسرائيل وهنغاريا تواجهان تهديدات مشتركة من جهة إيران والإسلام المتطرف. وفق أقواله: “نحن نواجه أعداء مشتركين. العدو الأكبر لحضارتنا المشتركة هو الإسلام المتطرف، والجهات المتطرفة والإرهابية، التي تسعى إلى إسقاط طائرتنا، تفجير مدننا، وقتل مواطنينا. هناك تعاون بين القوات الاستخباراتية الإسرائيلية والهنغارية، وأشكرك على هذا أيضا”.

قال أوربان: “نحتفل بمرور 30 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين إسرائيل، وأتقدم بتقديري العميق تجاه إسرائيل ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأنه قام بدور حاسم في استئناف التعاون بين الدولة المركزية الأوروبية وإسرائيل”.

“تحدثنا قليلا عن قضايا سياسية”، قال أوربان. “أوضحت أهمية النشاطات الأوروبية والبرلمان الأوروبي، التي سوف تكون لها تأثيرات معينة هنا أيضا، وليس على الأوروبيين فحسب. سياستنا واضحة، ونحن نود أن تساعدنا نتائج الانتخابات الأوروبية في مكافحة معاداة السامية في أوروبا”.

رحب الحاخام شلومو كوفيش، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية الهنغارية، بقرار الحكومة الهنغارية لفتح ممثلية لها في القدس: “يجري الحديث عن خطوة هامة من التقارب بين البلدين. “تؤكد الحكومة الهنغارية أنها تعتقد أن إسرائيل حليفة بارزة”.

اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل