قرّر رئيس حزب “البيت اليهودي”، عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) ينون مجال، أن يصعد إلى منصة الكنسيت وأن ينقل رسالة مباشرة إلى زملائه العرب في الكنيست الإسرائيلي وأن يلقي خطابا من على المنصة باللغة العربية فقط.
لقد كان ذلك مسليًّا جدا بالنسبة إلى بعض أعضاء الكنيست، ولكن بدا آخرون متفاجئين جدا من التحدث بالعربية.
وقد افتتح مجال خطابه بالعربية قائلا: “سيدي رئيس الجلسة، أعضاء الكنيست، من بعد إذنكم أريد التوجه بالعربية اليوم لأبناء عمومتي”. من ثم انتقل للتحدث باللغة العربية في خطاب طوله أكثر من 3 دقائق، كان يهدف إلى التوضيح أنّه لن تقوم دولة فلسطينية على أراضي إسرائيل.
وقال ينون: “أتوجه إليكم باللغة العربية لأنني أريد أن تسمعوا الحق. لن يتحدث إليكم زعماؤكم بصراحة”. وأوضح قائلا إن اليهود عادوا إلى دولتهم بعد 2000 عام وإنّ هذا هو موطنهم الوحيد. وأضاف إلى أقواله مقتبسات من القرآن. حاول خلال خطابه أن يسند ادعاءه من خلال السورة 7 الآية 106، ولكن كما يبدو حدث خطأ وكان يقصد الآية 105 في نفس السورة والتي جاء فيها: “حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ”.
وقد دعا ينون أعضاء الكنيست العرب إلى النظر فيما حدث لغزة بعد 10 سنوات من دون أن يكون هناك يهود إطلاقا والنظر إلى ما حدث للسلطة الفلسطينية بعد 20 عاما: “شوفوا السلطة الفلسطينية – عشرين سنة – شو بنيتم؟”
ولاحقا في الخطاب ذكر أيضًا الآية 104 من السورة 17 التي جاء فيها: “وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا” وأكد على أنّ اليهود سيستمرون في الصلاة لإقامة الهيكل.
درس مجال للقب الأول في دراسات الإسلام، الشرق الأوسط والفكر اليهودي في الجامعة العبرية في القدس، لذلك لديه خلفية باللغة العربية.
شاهدوا الخطاب كاملا