تنتظر كل أم لحظة ما بعد الولادة لتعانق مولودها. لكن ما حدث لامرأة بعد الولادة في مستشفى لانيادو في نتانيا هو بمثابة كابوس لكل أم: تم وضع طفلة ليست ابنتها بجانبها. كانت قد أحضرت متطوعة في المستشفى الطفلة إلى غرفة الولادة ووضعتها بجانب امرأة ترقد في سرير بجانب والدتها.
عانقت الأم الطفلة وداعبتها لكنها شعرت بوجود خطأ ما. كانت الطفلة أكبر حجما من طفلتها التي ولدت قبل أيام بجراحة قيصرية وصعقت الأم بعد عدة دقائق عندما اكتشفت أن الطفلة ليست ابنتها. شاهدت إحدى الممرضات في القسم ما يحدث فقامت بالتدقيق بسوار التعريف الخاص بالطفلة وأعادتها إلى أمها الحقيقية. قالت قريبة من أقارب الأم عن الموضوع: “إنه إهمال خطير. أتمنى أن تقوم وزارة الصحة بالتحقيق بالأمر والتعامل معه بحزم”.
قال أحد العاملين في المستشفى أن هذا الحادث “كان يجب منع حدوثه. نحن نحقق في الأسباب التي أدت إلى ذلك ويمُنع أن يحدث إطلاقا. لحسن الحظ فإن الممرضة كانت في الغرفة وشاهدت الأمر وقامت بنقل الطفلة إلى أمها فورا”.
صرح المتحدثون باسم المستشفى بأن المستشفى يعتذر عن الإزعاج الذي حدث للحظات قصيرة ويتمنى دوام الصحة للوالدين والطفلة.
حدث أمر مشابه في إسرائيل قبل عام وذلك عندما قامت ممرضة بإعطاء طفلة لأم غير أمها. عندها اكتشفت أم في مستشفى “أساف هروفيه” أن أم أخرى تقوم بإرضاع طفلتها. وقد حدث الخطأ بعد أن قامت الممرضة بإعطاء الطفلة لامرأة أخرى دون أن تدقق في سوار تعريف الطفلة والأم. قالت جدة الطفلة عن ابنتها بعد الحادثة: “لم تتمكن من التقاط أنفاسها عندما رأت الأمر. أرادت انتزاع ابنتها منها”.