ترسل إسرائيل إلى نيجيريا بعثة خبراء في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف التوصل إلى حل حول مسألة الفتيات اللواتي اختطفهن تنظيم “بوكو حرام” الإسلامي وسط أفريقيا: أعلن الليلة (الإثنين) الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، أنه استجاب لاقتراح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاستقبال وفد الخبراء الإسرائيليين الذين سيقدّمون المساعدة للعثور على الفتيات، وعددهن 200، اللواتي اختطفن من مدرستهن قبل نحو شهر، في 14 نيسان.
اقتبست وكالة الأنباء الفرنسية إعلان الرئيس النيجيري والذي قال فيه لنتنياهو خلال مكالمة هاتفية: إن بلاده “ستسعد باستقبال الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب، والمعروفين دوليًّا، لدعم عمليات البحث”. وكان نتنياهو قد قال قبل ذلك لجوناثان: إن إسرائيل “تعبِّر عن صدمتها العميقة من الجرائم ضد الفتيات ومستعدة لمد يد العون للعثور ومحاربة الإرهاب البشع الذي يلحق بكم”.
https://www.youtube.com/watch?v=OBLkXgI6bfE
وبذلك تنضم إسرائيل إلى دول عدة، بهدف محاولة العثور على الفتيات اللواتي اختطفن فبل نحو شهر. وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا طواقم بحث خاصة إلى نيجيريا، إلا أنهم اضطروا للاعتراف بأنه “من المحتمل وفي هذه المرحلة أن تكون حاجة لعملية عسكرية دولية”.
تشير شهادات بعض الفتيات اللواتي تمكنَّ من الهرب من خاطفيهن إلى أنه في اليوم الذي تمت فيه عملية الاختطاف، سافرت قافلة الخاطفين والفتيات المختطفات طوال الليل، حتى وصلت إلى المكان. وقالت فتاة من اللواتي تم اختطافهن إنه بعد أن طُلب منها إحضار المياه، استغلت الفرصة وهربت، وهي تراوغ بين وابل من الرصاص أطلق باتجاهها. في حين قالت فتاة أخرى إنها تمكّنت من القفز من الشاحنة خلال سفرها.
تعرّضت نيجيريا خلال الشهر الماضي لهجمات إرهابية دموية. بداية الأزمة في هذه الدولة، بدأت بهجوم وقع وسط العاصمة أبوجا من خلال تفجير سيارة مفخخة بجانب محطة للحافلات مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعين شخصًا، وإصابة مئات آخرين بجروح. وبعد يومين من هذه العملية، تم اختطاف 200 فتاة من داخل مدرسة مسيحية على يد نفس الإرهابيين الذين ينتمون، كما يبدو، للتنظيم الإسلامي الإرهابي. تمكّن هذا التنظيم خلال السنوات الماضية من السيطرة على شمال شرق نيجيريا، حيث تجري اشتباكات يومية بين الجيش والإسلاميين.