نشر نشطاء ينتمون إلى الحزب الديني “ياحد” بزعامة السياسي إيلي يشاي، رئيس حزب “شاس” ووزير الداخلية في السابق، حملة دعائية في مواقع التواصل الاجتماعي ضد عائلات مثليي الجنس في إسرائيل. والملفت أن صورة يشاي تظهر على الدعاية التي تقول: “لكي لا يكون هناك طفل لأب وأب”.
وقال يشاي في تعقيب على الإعلان إنه ليس رسميا ولا يمثل حملة انتخابية للحزب الذي يرشح نفسه لدخول البرلمان في الانتخابات القريبة. لكن يشاي رفض استنكار الدعاية التي تمس بمثليي الجنس. وأكدّ أن فكرة الإعلان جاءت من نشطاء في حزبه لكن الحزب لم يتبن الإعلان رسميا.
وأضاف أن الحزب يؤمن أنه يجب أن يكون لكل طفل يهودي أب وأم، موضحا أنه يعارض فكرة الأسر المؤلفة من أبوين أو أمين لمثليي الجنس. وأضاف أنه لن يعارض أبدا الشريعة اليهودية والقيم والعادات اليهودية التي تؤمن أن المجتمع يجب أن يقوم على عائلات طبيعية أي عائلات مكونة من أب وأم وأطفال. وتابع أنه يريد في حملته الانتخابية إبراز النشاطات التي ينوي تقديمها للمجتمع والعائلات الإسرائيلية.
وأثار الإعلان حفيظة المنظمات المناصرة للمثليين في إسرائيل، فهاجمت رئيسة الجمعية من أجل المثليين، حين أريئيلي، يشاي وقالت إنه “حين شغل منصب وزير الداخلية تعاون توجهات عديدة خاصة بمثليين وتعهد بعدم التحريض ضد المتجمع المثلي.. لكن مع مرور الزمن فقد يشاي فقد منصبه ومكانته الاجتماعية فطرد من حزب “شاس” وتورط بديون وأصبح شخصية هامشية في السياسية الإسرائيلية. واليوم يحاول أن يعود إلى العناوين بالتحريض ضد المجتمع المثلي”. وأضافت أن الحركة لن تجر وراء استفزاز رخيص من أجل جمع الأصوات قبيل الانتخابات.
وهاجمت النائبة عن حزب العمل، ميراف ميخائيلي، يشاي على حسابها على تويتر، فكتبت: “كم من الكراهية والخوف يجب أن تجتمع في داخل الإنسان لكي يطلق حملة كهذه.. كل من يعمل ضد مساواة المثليين يعد خطرا على الطابع الديموقراطي واليهودي للدولة، يجب منع الحزب من خوض الانتخابات”.