أطلق وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد يوم أمس (الأحد) حملة ضد شلل الأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تأتي الحملة ضمن برنامج منظمة الصحة العالمية للتطعيم ضد شلل الأطفال في الشرق الأوسط في أعقاب ظهور المرض في سوريا.
وكانت عدة حالات إصابة بشلل الأطفال قد أكدت في سوريا الشهر الماضي في أول ظهور للمرض هناك منذ عام 1999.
وستشمل حملة التطعيم الفلسطينية زهاء 700 ألف طفل.
وقال الوزير عواد “الحمد لله فلسطين خالية مئة بالمئة من هذا المرض. وبهذه المناسبة بنشكر منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية ونادي الروتاري اللي دعمونا ماديا ومعنويا للتمكن من إنجاز هذه المهمة.”
وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى لكنه اختفى من معظم بلاد العالم منذ اكتشاف اللقاح المضاد له في الخمسينات.
ويشمل برنامج التطعيم الذي تنفذه منطمة الصحة العالمية مصر والعراق ولبنان والأردن علاوة على الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويجري تطعيم الأطفال في قطاع غزة بالمراكز الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال فلسطيني من سكان مدينة غزة يدعى نائل أبو الندى “أطفال المجتمع هم أغلى ما نملك ولازم نحافظ على أطفالنا ونتوجه فيهم للعيادات ونطعمهم ضد شلل الأطفال.”
ويشمل التطعيم بجرعتين لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وقال الدكتور جمال عليان طبيب الأطفال في قطاع غزة “شلل الأطفال مرض خطير جدا في الحقيقة ويؤثر على الطفل ويصيب الأطفال دون سن الخامسة. لكن في الفترة.. في السنوات الأخيرة لم تكتشف أي حالة في الأراضي الفلسطينية مطلقا لكن هذا كإجراء احتياطي.”
وتأكدت الشهر الماضي إصابة ما لا يقل عن 13 طفلا بفيروس شلل الأطفال في سوريا. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع انتشار المرض هناك لتراجع معدلات التطعيم بسبب الحرب.