ائتلاف حماس – دحلان يزداد وثاقة في غزة على ضوء العداء المتزايد للسلطة الفلسطينية في رام الله وسلطة محمود عباس. نُشرت في نهاية الأسبوع صورة أولى للقاء بين رجال حماس ورجال دحلان، والذين يتعاونون في إطار لجنة التكافل الوطنية والإسلامية المدعومة من دولة الإمارات العربية.
وكشف عضو المجلس الثوري المفصول عن حركة فتح سفيان أبو زايدة النقاب عن نية لجنة التكافل الوطنية والإسلامية تقديم مبلغ 5 آلاف دولار لأسر شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. يبدو أن العداء مع دحلان، والذي كان على مدى سنوات مسؤولا عن الحرب ضدّ رجال حماس من قبل أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية، قد أفرغ مكانه لصالح العداء المشترك ضدّ عباس، سواء من قبل رجال حماس أو دحلان ورجاله.
إنّ غضب قيادات حماس على عباس لا يزال في ازدياد. نشر مسؤول في الحركة أمس، وهو الدكتور صلاح البردويل، ردّا على تصريحات نُسبت لعباس، وبحسبها: “قيادات حماس تفاوض إسرائيل على ما هو أقل من حل الدولتين .”وردّ البردويل في صفحة الفيس بوك الخاصة به: “متی؟ وأين؟ وكيف؟ ولماذا؟ وما الدليل؟ وما هو الشيء الذي هو أقل من حل الدولتين وتبادل الأراضي والتنسيق الأمني وبيع دماء أبو عين والتنازل عن حق العودة واستنكار المقاومة وإجهاض انتفاضة الضفة والقدس و … و … و ……؟!!!!”.
ومع ذلك، من الجدير ذكره أنّ تلك التصريحات لعباس قيلت منذ شهر تشرين الثاني عام 2012، وليس مؤخرا تحديدًا. يبدو أن البردويل لم يفحص الحقائق جيّدا قبل أن يطلق تصريحاته الغاضبة. على أية حال، فقد فعلت تلك التصريحات السامّة مفعولها، واستجاب عشرات المتصفّحين لتصريحاته بعبارات الاتهام تجاه عباس.
وفي هذه الأثناء، تواصل السلطات المصرية فتح معبر رفح البري لليوم الثاني على التوالي في كلا الاتجاهين للعالقين والحالات الإنسانية. وذلك بعد أن كان المعبر مغلقًا لنحو شهرين، مما أدى إلى أوضاع إنسانية صعبة ودعوات كثيرة ضدّ السلطات المصرية التي لم تسمح بفتحه. تمّ نشر الصور التي توثق معاناة الناس الذين ينتظرون العبور لمصر لأغراض علاجية بشكل واسع في الشبكات الاجتماعية في أوساط الشعب الفلسطيني.
وتستمر حماس في المطالبة بفتح المعبر بشكل دائم، ولكن لا يبدو أنّ السلطات المصرية تنوي الاستجابة لهذه المطالب.