جمع العالم الإسلامي يوسف القرضاوي، أحد أبرز قيادات جماعة “الإخوان المسلمين”، قيادات الجماعة في العاصمة القطرية، الدوحة، منذ أسبوعين، بحضور ومشاركة قيادة حركة حماس، التي تستعد لانتخابات هامة على مستوى قيادة الحركة.
وقالت مصادر فلسطينية إن راشد الغنوشي، أحد كبار قادة جماعة الإخوان، ومسؤولها في تونس، وقيادات من الجماعة في مصر، موجودون في تركيا، ومسؤولين في الجماعة من دول أخرى، شاركوا في الاجتماع الذي بحث وضع الجماعة، ودورها في ظل الأوضاع الإقليمية والسياسية التي تشهدها الدول، مع تصاعد المعارك الداخلية، ومحاولات بعض الدول التأثير على واقع الأزمات السورية والعراقية والمصرية وغيرها.
وقالت المصادر إن زعيم حركة حماس، خالد مشعل، ونائبه، اسماعيل هنية، ونائبه الثاني، موسى أبو مرزوق، شاركوا في الاجتماع قبل عقد لقاءات ثنائية مع القرضاوي، وقيادات إخوانية منهم راشد الغنوشي.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماعات بحثت إمكانية تفعيل مجلس سياسي خاص بالجماعة، يمثله شخص من كل دولة لتنسيق المواقف بشأن الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وأن خالد مشعل الذي سيترك زعامة حماس وسيبقى في إطارها قد يتولى مسؤولية تنظيم وتفعيل مثل هذا المجلس، وينسق بين ممثلي الجماعة في الدول المختلفة.
وبينت المصادر أن هناك إجماع داخل جماعة الإخوان المسلمين على ضرورة إعادة تفعيل الدعم المالي لحماس، ولحركاتها في بعض مناطق الدول، ودعم أي مشاريع بالمنطقة لإخراج الحركات التابعة للجماعة من أي مأزق سياسي في ظل التحالفات الكثيرة ضدها، من بعض الجهات، ودعم حركة “النهضة”، التي تمثل الجماعة في تونس بزعامة الغنوشي، والتي تعاني من ضغوط سياسية في البلاد.
وقالت المصادر إن هنية حظي بترحيب حار من قيادة جماعة الإخوان، وقد أجلسه القرضاوي إلى جانبه خلال مأدبة الطعام، والى جانبه الآخر خالد مشعل، ما قد يشير إلى أنه سيحظى بتأييد الجماعة لتزعم الحركة خلفا لمشعل.