سيعود التيار الكهربائي إلى المدن الفلسطينية ليعمل بشكل اعتيادي: بعد أن قطعت شركة الكهرباء الإسرائيلية في الأسبوع الماضي التيار الكهربائي لمدة ساعة في عدة مدن فلسطينية، مثل الخليل، بيت لحم، وأريحا، بسبب الدَّيْن المتراكم على السلطة الفلسطينية والذي يزيد عن 1.7 مليار شاقل، نُشر اليوم أنّه تم تحقيق تسوية بين الجانبين، وستستمر الكهرباء في التدفق.
شركة الكهرباء الإسرائيلية هي مزوّد الطاقة الحصري لسكان إسرائيل وسكان الأراضي الفلسطينية على حد سواء. في حين أن السكان في إسرائيل يدفعون بأنفسهم فاتورة الكهرباء، فوفق الاتفاق بين شركة الكهرباء والفلسطينيين، فإنّ السلطة هي التي يفترض أن تجبي الأموال من السكان وتنقلها بشكل مركّز إلى شركة الكهرباء. ومع ذلك، بسبب الصعوبات التي تواجهها السلطة فإنّ فاتورة الكهرباء لا تُدفع منذ سنوات كما يجب، والدَّين تجاه الشركة آخذ بالازدياد.
هذا الأسبوع، قررت شركة الكهرباء العمل من أجل ممارسة الضغط لسداد الدين، وكما ذُكر آنفًا، تم تنفيذ قطع الكهرباء لفترات قصيرة في مدن الضفة. حظيت هذه الخطوة بموافقة وزير الطاقة يوفال شتاينتس من الليكود، ولكنها تلقت انتقادات عامة شديدة، بالإضافة إلى تحليل أمني أنّ هذه الخطوة قد تؤدي إلى تسخين الأوضاع، المتوترة على أية حال، في الضفة الغربية.
بعد مفاوضات بين شركة الكهرباء ومسؤولين في السلطة الفلسطينية، بوساطة عضو الكنيست، رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، وصل الطرفان إلى تسوية بحسبها ستنقل السلطة حتى اليوم (الأربعاء) 20 مليون شاقل إلى الشركة، إلى جانب المدفوعات الجارية.
وبموازاة نقل المدفوعات، ستتم وبشكل فوري إقامة مفاوضات مكثفة بين الجانبين مع مهلة قصيرة الأمد، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن جميع الديون التي يترتب على السلطة دفعها للشركة. وفي حال لم يتوصل الجانبان إلى تفاهمات، ستعود شركة الكهرباء لتنفيذ عمليات معينة بهدف منع تضخّم الديون الموجودة.