وقال الببلاوي في خطاب أذيع تلفزيونيا “اليوم مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهورية. ووجدت من الانصاف للمجلس ولي وللشعب اني لا اكتفي بتقديم الرسالة للسيد رئيس الجمهورية وانما أتحدث اليكم.”
وأضاف “المجلس خلال الست أو السبع شهور الماضية تحمل مسؤولية في غاية الصعوبة والدقة وقام بها بكل احساس بالمسؤولية وبالواجب. وأعتقد انه في أغلب الأحوال حقق نتائج طيبة. وزي أي مشروع مش ممكن يكون كله ناجح نجاح كامل وإنما دي حدود البشر. الحكومة لما قبلت المسؤولية لم تقبلها لأنها أفضل من في البلد قدرة أو كفاءة وإنما لأنها من القلائل الذين قبلوا ان يتحملوا المسؤولية في هذا الوقت.
“وبذلت كل الجهد من أجل إخراج مصر من النفق الضيق اللي كانت فيه سواء من الناحية الأمنية او من الضغوط الاقتصادية او الارتباك السياسي.”
وعين الرئيس المؤقت عدلي منصور حكومة الببلاوي في يوليو تموز بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطا كبيرة على الحكومة.
ولم يعلن الببلاوي سببا لهذه الاستقالة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت إن الرئيس المؤقت كلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
لكن مسؤولا قال لرويترز “استقالة الحكومة خطوة كانت مطلوبة قبل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة.”
وأضاف أن الحكومة قدمت استقالة جماعية لرغبة السيسي في ألا يبدو منفردا بالتصرف.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية خلال شهور ويرجح أن يخوضها السيسي الذي يتعين عليه الاستقالة من منصب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي لكي يتسنى له الترشح.
ولدى إعلان استقالة الحكومة عوضت البورصة خسائر منيت بها في الصباح وارتفع مؤشرها بنسبة 0.26 في المئة إلى 8029.37 نقطة.