أهمية عيد الفصح اليهودي
يدعى عيد الفصح اليهودي بالعبرية “بيساح” ومعنى هذه الكلمة “العبور”. سُمي العيد بهذا الاسم لأنه وفق التقاليد اليهودية عندما كان الشعب اليهودي مستعبدا في مصر الفرعونية، قتل الله الأطفال البكور المصريين ولكنه تخطى الأطفال والعائلات اليهودية.
عطلة العيد الأطول
يعتبر عيد الفصح عيدا طويلا في إسرائيل، إذ يُحتفل به لثمانية أيام، ولكن تخرج المدارس لإجازة قبل أسبوع من حلول العيد. لهذا تكون الإجازة أكثر من أسبوعين. يستغل الإسرائيليون هذه الإجازة لقضاء الوقت مع العائلة، التنزه في الطبيعة، والاستجمام.

من العبادة إلى الحرية
يمثل عيد الفصح الخروج من العبودية إلى الحرية. فهو يُذكر بخروج الإسرائيليين من العبودية في مصر إلى الحرية في أرض إسرائيل. لم يحدث هذا التحرر بسهولة. فوفق التقاليد اليهودية كانت هناك حاجة إلى الضربات العشر التي أنزلها الله على مصر لإقناع فرعون والمصريين بترك اليهود. كان مقتل الأطفال البكور المصريين أصعب هذه الضربات، ولكن كانت هناك ضربات أخرى مثل “تحويل مياه النيل إلى دم”، “إنزال البرد والنار”، “الظلام” التام في مصر، وغيرها.
السرد (هجداه)
من المتبع أن يجتمع اليهود في عشية العيد معا ويتناولوا وجبة احتفالية، يتلون الصلوات ويتبعون سلسلة من الطقوس الدينية الخاصة بليلة العيد وفق كتاب يدعى “هجداه”. تتم مراحل الاحتفال بالعيد وفق “هجداه”. فلا تبدأ العائلة بتناول الأكل قبل أن تصل حتى نهاية قراءة “هجداه” تقريبا.

طقس شرب أربع كؤوس من النبيذ
خلال الوجبة الاحتفالية في ليلة العيد، على كل أفراد العائلة أن يشربوا أربع كؤوس من النبيذ (الأطفال ليسوا ملزمين)، ومن المتبع تحضير كأس من النبيذ في مركز الطاولة لـ “إيليا” النبي. وفق التقاليد اليهودية، يرمز مجيء النبي إيليا إلى الخلاص، لهذا يترك اليهود كأسا واحدة من أجله، رمزا للأمل والخلاص.
أمور يحظر القيام بها في العيد
عيد الفصح هو الأكثر إرهاقا في اليهودية. فرغم أنه لا يتضمن صياما، إلا أن هناك شروط العمل وفق تعليمات “الحلال” والنظافة. يحظر على اليهود تناول أطعمة تتضمن طحينا أو إذا كانت على مقربة من طحين القمح. يجب إبعاد الخبز من البيت، الطحين، أو الحنطة، وهناك الكثير من اليهود الذين ينظفون الشقوف في أرضية المنزل من فتات الخبز منعا لبقائها. بالمقابل، يسمح لليهود بتناول خبز غير مختمر دقيق وجاف يدعى “متساه”. يتطلب العيد تنظيف المنزل والتحضير للعيد بشكل خاص لهذا تبدء العطلة قبل أسبوع من العيد. إضافة إلى اتباع تقاليد “الحلال” والنظافة، هناك حاجة إلى تحضير أطعمة مسبقا لأفراد العائلة الموسعة واستضافتهم، لأنه لا يجوز في عشية العيد وفي العيد ذاته تحضير الطعام، واستخدام الكهرباء، قيادة السيارات، أو إشعال النار.

خلال الوجبة الاحتفالية في عشية العيد، من المتبع أن يخبئ الوالد قطعة من خبز العيد الخاص غير المختمر “متساه” ويطلب من أولاده البحث عنها. تدعى قطعة المتساه المخبأة “أفيكومان” (Afikoman). هذا الطقس الديني هام لأنه لا يمكن إنهاء مراسم وجبة العيد دون القيام به. إذا لم يجد الأطفال “أفيكومان” حتى نهاية قراءة الـ “هجداه” لا يمكن إنهاء الوجبة الاحتفالية والنوم. من جهة أخرى، يحق للطفل الذي يجد “أفيكومان” أن يجري حوارا مع والديه ويطلب الهدية التي يريدها، مقابل أن يقدم لهم الأفيكومان” ليتمكنوا من النوم أخيرا.