نشر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، اليوم الأربعاء، بيانات جديدة ومثيرة للاهتمام حول المجتمع الحاريدي تشير إلى أنه طرأت تغييرات في هذا المجتمع في العقود الماضية. وفق البيانات، تصل نسبة الزيادة الطبيعية في الجتمع الحاريدي إلى %4.2 مقارنة بـ %1.4 في المجتمع اليهودي غير الحاريدي. كذلك، هناك أكثر من مليون حاريدي، 58% منهم شبان أعمارهم 0-19 عاما، مقابل %30 من اليهود غير الحاريديين – يأتي هذا الفارق بسبب مستوى الخصوبة المرتفع لدى النساء الحاريديات. مع ذلك، نشهد ارتفاعا مستمرا في سن الولادة لدى الحاريديات.
كما يتضح من البيانات، أن 83% من الحاريديين الذين أعمارهم 20 وأكثر متزوجون، مقابل 63% من اليهود غير الحاريديين. رغم ذلك، في العقد الماضي، طرأت زيادة على سن الزواج لدى الحاريديين: ففي حين وصلت بين الأعوام 2003-2004 نسبة الزواج لدى الذين أعمارهم 20-29 إلى 77%، في الأعوام 2010-2011 انخفضت هذه النسبة ووصلت إلى 73%، وأصبحت اليوم 67% فقط.
ثمة نقطة هامة أخرى تتطرق إلى التربية. وفق البيانات، في السنوات الثلاث الماضية، ارتفع عدد الرجال الذين يتعلمون التوراة في الحلقات الدينية بنسبة %21، وفي العقد الماضي ارتفعت نسبة الطلاب الجامعيين الحاريديين في المؤسسات الأكاديمية العالية بـ %141، مقارنة بـ %9 من إجمالي الطلاب الجامعيين الإسرائيليين.
من ناحية اقتصادية، تصل نسبة الفقر لدى الحاريديين إلى 45% مقابل 11% لدى اليهود غير الحاريديين. رغم هذا، يجري الحديث عن انخفاض حاد كانت نسبته 58% في العام 2005. كذلك، صحيح حتى عام 2017، وصلت نسبة التشغيل لدى الحاريديين إلى أكثر من 50%، في حين يعمل 73% من الحاريديات.
فيما يتعلق بالخدمة في الجيش الإسرائيلي، طرأت زيادة معتدلة على التحاق الحاريديين بالجيش. يتضح من البيانات أنه في العام 2017، انضم إلى الجيش والخدمة المدنية نحو 3،700 رجل حاريدي، ويشكل هذا العدد ثلث عدد الذين أنهوا تعليمهم في المدارس الحاريدية.