ناشد حاخام إسرائيل الأكبر، دافيد لاو، وسط المتدينين قائلا “لا تكنسوا موضوع الاعتداءات الجنسية تحت السجادة”. جاء كلام الحاخام لاو هذا في رسالة مفتوحة نشرها البارحة (الأحد)، موجهة إلى الأهل، المعلمين، والمربين المتدينين في إسرائيل. “على كل من يعمل في هذه المهنة المقدسة، التعليم، أن يفتح أعينه جيدًا وأن يساعد من يحتاج إلى المساعدة قدر الإمكان. لا يُشكّل دفن الرأس في الرمال حلا لهذه المواضيع المؤلمة والصعبة أبدًا، وعلى كل واحد منا أن يعرف أنه يتحمل مسؤولية، حتى وإن كانت تلك الأمور لا تمسه به شخصيا”، كتب الحاخام يقول.
وجاءت رسالة الحاخام تلك، بعد سلسلة من قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية التي كُشف النقاب عنها مؤخرا في أوساط المتدينين، بينما نلاحظ أن مستوى الوعي حول الموضوع آخذ بالازدياد. تركّز أيضًا مواقع الإنترنت، التابعة للمتدينين، على هذه القضية بشكل أكبر وتستعرض حالات تحرش واعتداءات جنسية استعراضا موسعا. تُمثل، الى جانب ذلك، مجموعات الـ “واتس آب” منصة لنقل المعلومات.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الحاخام لاو، الحاريدي، بالتطرق إلى مواضيع حساسة في الوسط الحاريدي، بشكل علني. تُلزم وظيفة الحاخام الحكومية أن يتطرق علانية إلى مواضيع يتفادى الحديث عنها الكثير من الحاخامات الحاريديم.
لا يذكر الحاخام لاو، على الرغم من ذلك، بشكل واضح مصطلحات التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي، وبدل ذلك يسميها “حالات يتم فيها التعرّض للأطفال والفتيات في بيوتهم أو في المؤسسات التعليمية”. يتحدث الحاخام بشكل علني عن تفادي ذكر تلك المصطلحات بشكل واضح قائلا: “لا أريد توضيح كلامي بالتفصيل احتشامًا وأشعر بالاشمئزاز من حقيقة أن علينا التطرق إلى هذه الأمور أساسًا”.
“لا يجب، في أي حال من الأحوال، كنس هذه الأشياء تحت السجادة، والتهرّب من مواجهة تلك الظواهر الصعبة، والتي في حال لم تتوقف قد يتضرر المزيد من الأشخاص الآخرين. يُحظر علينا أن نقف جانبا”، كتب الحاخام لاو.
ويدعي باحثون قاموا بإجراء أبحاث على المجتمع الحاريدي أن موقف حاخام إسرائيل الأكبر مفرح ومشجع جدًا وهذه مرحلة أخرى من مراحل التطور الإيجابية فيما يخص هذا الموضوع في الوسط الحاريدي المنغلق.