أدلى الحاخام شلومو آفينر، وهو أحد الزعماء الدينيين في إسرائيل وحاخام مستوطنة بيت إيل، بتصريحات لاذعة ضد أوامر الجيش الإسرائيلي الجديدة التي قلصت بشكل كبير التصاريح المتعلقة بالسماح للجنود بتربية ذقونهم. وذلك بعد أن تلقى جنديين متدينين أمرًا بحلق ذقنيهما رغم أنهما طلبا تصريحًا بتربية ذقنهما لأسباب دينية.
أوصى الحاخام آفنير الجنود برفض أوامر الجيش وعدم الموافقة على قبول حلق ذقونهم “ليس مكتوبًا في أي مكان أن على اليهودي المتدين أن يحلق ذقنه إلا عند نازيي ألمانية”.
هذا الأمر يمس تحديدًا بالجنود المتدينين، الذي كان بإمكانهم سابقًا تقديم طلب إلى حاخام الجيش لتربية ذقونهم وكانوا يحصلون على الموافقة مباشرة. انتقلت صلاحية تلك القرارات الآن من أيدي حاخامية الجيش إلى القيادة العسكرية حيث إن الجندي المتديّن الذي كان سابقًا يحصل بسهولة على تصريح من الحاخام عليه الآن التوجه إلى قائده العسكري، الذي ليس مضطرًا إلى العمل بموجب الوصايا الدينية.
وقال المتحدث باسم الجيش، موتي ألموز، في تعليق له على المسألة: “لا يُمكن أن يسود الانضباط في الجيش طالما يربي الجنود ذقونهم”. وأضاف: “بدأ في هذه الأيام تنفيذ الأمر ويتم فحص طلبات الجنود بخصوص تربية ذقونهم بشكل مُعمق مع الأخذ بالحسبان توصيات القادة العسكريين والحاخامات”.
النقاش حول موضوع الذقون، بشكل كبير، هو نقاش حول شخصية الجيش الإسرائيلي والجهات ذات الصلاحية فيه. هل قرار حاخام ديني يفوق أمر ضابط عسكري، من حيث الأهمية؟ إذا رفض الجنود المتدينون فعلا حلق ذقونهم تماشيا مع تعليمات الحاخامات فإن خطر نشوب “حرب أهلية” بين الضباط وبين الحاخامات على السيطرة على الجيش سيزداد كثيرًا.