وقّع الحاخام شالوم كوهين، رئيس مجلس حكماء التوراة في حزب شاس، رسالة تدعو الجنود ورجال الشرطة إلى رفض الأوامر وعدم المشاركة في هدم الكنيس في غفعات زئيف، قرب القدس، المرتقب تنفيذه في الأيام القريبة.
وقد بُني الكنيس على أرض فلسطينية خاصة دون تصريح بناء، ومن المقرر هدمه، بعد تأجيلات عديدة، حتى اليوم السابع عشر من هذا الشهر. في نفس الوقت، تم نشر رسالة لحاخامات يدعون رجال الشرطة إلى عدم المشاركة في الهدم.
وقد وقّع على الدعوة مجموعة من أكبر حاخامات السفاراديم في إسرائيل. “الكنيس… في غفعات زئيف يتهدّده الخراب”، هكذا كتب الحاخامات. “إنه عمل محظور بحسب كتابنا المقدس، “لا تَفْعَلُوا هكَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ”، في كل مكان ناهيكم عن الكنيس الذي يقع في أرض إسرائيل… نحن ندعو كل من لديه قلب يهودي – ارأفوا بأنفسكم ولا تمسّوا الكنيس بسوء”، كما جاء في الرسالة.
وقد توجّه الحاخامات أيضًا إلى رجال الشرطة من غير اليهود: “أبناء الشعوب الأخرى الذين يعملون في الشرطة ويمتنعون عن الإضرار بمقدّسات إسرائيل – سيحظون بالبركة من إله إبراهيم أيضًا”.
وقد أعلنت رئيسة المحكمة العُليا، الحاخام الرئيسي في إسرائيل، يتسحاق يوسف، أنّها ترفض طلبه بمنع هدم الكنيس، الذين بحسب مزاعم فلسطينيين بُني على أرض خاصة. بل أضافت أنّ الحاخام يوسف ليس طرفا في الإجراءات القضائية الرئيسية التي تمت في القضية، ومن ثم فليس بإمكانها اعتبار موقفه.