كل وجبة يتمّ تقديمها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتم فحصها بعناية في البلاد نفسها وفي الخارج أيضًا، خشية التسميم، هذا ما صرّح به أمس (الثلاثاء) الطبيب الشخصي، جودت أردول.
قال أردول للصحيفة التركية “حريت” إنّ هناك نيّة الآن لبناء مختبر خاصّ في قصر أردوغان المثير للجدل لتحليل الطعام من أجل التأكد بأنّ جميع الطعام المقدّم للرئيس آمن للأكل. “في وقتنا الحاضر لا يتم قتل الشخصيات البارزة بواسطة الرصاص”، كما قال أردول. وأضاف بأنّه تمّ مؤخرا فحص عيّنات طعام لأردوغان في مختبرات في أنقرة وإسطنبول وأيضا في زياراته للخارج.
ويتّهم منتقدو أردوغان الأخير بأنّه مصاب بجنون العظمة، ويتهم السلطات بأنّها تؤسس لعبادة الشخصية حول الرجل الذي يسيطر على تركيا – كرئيس حكومة وكرئيس دولة – منذ عام 2003. وقد حظي قصر أردوغان، المكوّن من 1,150 غرفة والذي افتُتح في العام الماضي في ضواحي أنقرة، بإدانات على نطاق واسع من منتقديه بسبب البذخ السخيف الناشئ من حجمه الضخم والذي يشير إلى تدهور تركي باتجاه الحكم الاستبدادي.
ملكة الجمال التي أساءت إليه ستتمّ محاكمتها
يطالب المدّعي العام في إسطنبول بأنّ تُقدّم ملكة جمال تركيا سابقا، مروة بويوكسراتش، للمحاكمة بتهمة الإساءة لموظّف عمومي، وذلك بعد أن اعتُقلت عارضة الأزياء في الشهر الماضي بعد أن شاركت في حسابها على إنستجرام أغنية ساخرة عن الحكومة التركية.
وبحسب تصور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فإنّ الأغنية التي شاركتها بويوكسراتش توجّه انتقادات شديدة له. وفي المقابل، تقول الأخيرة بإصرار إنّها لم تكن تنوي إهانة أردوغان. “لست أنا من ألّف الأغنية”، كما قالت في الجلسة السابقة في المحكمة. “شاركتُها لأنّها تضحكني”. وقد قامت بحذف الأغنية فورا بعد أن أدركت بأنّ مشاركتها قد تورّطها مع القانون.
وتعتبر ملكة جمال تركيا سابقا الشخصية الأخيرة في سلسلة المعتقلين الذين تتمّ محاكمتهم بدعوى تهمة إهانة أردوغان، الذي يبدو في الآونة الأخيرة كمن يتحرّك بتركيا باتجاه الديكتاتورية.