حدث تاريخي صغير في إسرائيل: لأول مرة في تاريخ الدولة، ضابط إسرائيلي سيخدم بوظيفة رسمية كجزء من جيوش الأمم المتحدة. من المتوقع إرسال الجندي للخدمة كضابط وحدة في قسم حفظ السلام التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
إن المشروع في مراحله المتقدمة، وأصبح هنالك مرشحًا للوظيفة. وهو ضابط في درجة رائد. أجرى الضابط عددًا من اللقاءات مع المسئولين عن التنظيمات العالمية في وزارة الخارجية الإسرائيلية.
سيتجول الضابط الإسرائيلي في نطاق وظيفته في أماكن كثيرة في أنحاء العالم التي يُطلب من الأمم المتحدة نشر قوات فيها، يختبرها ويساعد في وضع خطة منظمة من قبل الأمم المتحدة لنشر قواتها في هذه المناطق.
امتنعت إسرائيل حتى الآن من الانضمام للهيئات العسكرية للأمم المتحدة. ولكن، مؤخرًا حصل تغيير في الموقف الإسرائيلي، وهناك جهود إسرائيلية اليوم لزيادة عدد الإسرائيليين المشاركين في مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، كما ينعكس من انضمام الضابط الإسرائيلي.
في السنوات الأخيرة، كانت إسرائيل من الدول الرائدة في العالم التي أرسلت فرق خاصة للمساعدة في مناطق التي لحقت بها كوارث طبيعة، مثل هايتي، تركيا، أذربيجان واليابان. مؤخرًا ساعدت إسرائيل أيضًا صربيا وبوسنيا في التعامل مع الفيضانات الشديدة التي ضربت منطقة البلقان.
كانت المساعدة الإسرائيلية حتى الآن “مستقلة”، وليست جزءًا من قوة منظمة للأمم المتحدة، إن انضمام الضابط الإسرائيلي هو بمثابة المرة لأولى التي يساعد مندوب إسرائيلي فيها على الجهود العالمية كجزء من بعثة تابعة للأمم المتحدة. يأملون في إسرائيل أن تُفتح الطريق كنتيجة لانضمام الضابط الإسرائيلي للبعثة بهدف تعاون من هذا النوع، وأن يساعد في المستقبل القريب ضباط إسرائيليين إضافيين في مهمات حفظ السلام في أنحاء العالم.