في مثل هذه الأيام المتوترة تظهر الشكوك حول حياة الجندي من الجيش الإسرائيلي الذي تغيّب منذ يوم الأحد الأخير. نشرت الشرطة الإسرائيلية اليوم إعلانًا تطلب فيه المساعدة من الشعب للمساهمة في البحث عن الجندي، دافيد مناحيم جوردون ذي الواحد وعشرين عامًا، والذي شوهد مؤخرًا يوم الأحد في 17.8 قريبًا من الساحة الثانية عشرة ظهرًا بالقرب من منشأة القوات الطبية في مركز البلاد، ومنذ ذلك الحين فُقد أثره.
جوردون، جندي وحيد من ولاية أوهايو خدم كضابط اتصال في عملية “الجرف الصامد”، تواجد في معسكر تسريفين من أجل تلقّي العلاج الطبّي في عيادة الأسنان، ومن ثم كان من المفترض أن يعود إلى الاجتماع الذي عُقد في حولون. اتضح بعد ذلك أنّ جوردون لم يحضر أيضًا إلى اجتماع لواء جفعاتي الذي كان يخدم فيه والذي عُقد يوم الأحد في ساعات المساء. في صباح اليوم التالي اتصل قائد كتيبة جوردون بمعارفه، اتضح حينها أنّه قد فُقد الاتصال معه.
في المرة الأخيرة التي شوهد فيها كان جوردون يردتي الزي العسكري وعلى كتفه قبعة لواء جفعاتي باللون البنفسجي. طوله 170 سنتيمترًا، بنية جسمه متوسّطة، عيناه بنّيّتان وشعره مشذّب. حمل جوردون معه سلاحًا من نوع ميكرو تافور بالإضافة إلى حقيبة ظهر كبيرة لونها أزرق وأسود. يجيد جوردون الإنجليزية والعبرية، وتُلاحظ في كلامه اللكنة الأمريكية.
وقد قامت الشرطة – من بين أمور أخرى – بعمليات بحث عن الجندي من خلال المشاة، وقد ساعدتها مروحيّة تمّ استدعاؤها للمساعدة في البحث من الجوّ. ومن غير الواضح حتى الآن إذا ما كان هناك شكّ بأنّ الجندي قد هرب أو انتحر، ويتمّ أيضا فحص احتمال اختطافه، على الرغم من أنّه ليست هناك دلائل حقيقية على ذلك.