متجر “البوظة” هو وليد التعاون بين اليهود والعرب في الصيف. المسؤولان عن هذا التعاون هما آدم زيف، المولود في بلدة ساسا الشمالية، وعلاء سويطات من قرية ترشيحا. وتعمل في مصنع البوظة الذي أقاماه معًا قرب بيت طفولة زيف نساء عربيّا ويهوديّات جنبًا إلى جنب.
قبل ثلاث سنوات أقام زيف وسويطات المتجر الأول للبوظة في قرية ترشيحا. وفي هذا العام في صيف 2015 وسّع الاثنان عملهما إلى مركز تصنيع في الشمال، وإلى متجر البوظة الأول في تل أبيب. قال زيف في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إنّه بالنسبة له يمكن للبوظة أن تكون جسرا حقيقيّا بين العرب واليهود. وأضاف قائلا عن هذا العمل المشترك: “كان الشعور وكأنما مدينتا ساسا وترشيحا قد تزوّجتا”.
في المصنع الجديد الذي أقيم في ساسا ينتج العمال البوظة من الخوخ الطازج. يقول زيف وسويطات إنّه في المستقبَل أيضًا ستتكون البوظة من الفواكه الطازجة في مختلف فصول العام.
إحدى المميزات الخاصة ببوظة التعايش اليهودي العربي هي كؤوس البوظة بالمذاقات الفريدة، والمصنّعة من قبل محلات الحلويات. يمكنكم أن تجدوا في “بوظة” أقماعًا فريدة مصنّعة في المكان، بمذاقات مثل الشوكولاطة المالحة، القرفة والهيل.
يمتلك علاء سويطات وآدم زيف خبرة في المجال الذي يمزج بين الطعام الجيّد والتعايش بين اليهود والعرب. وبصفته طاهيا في مطعم ألوما في قرية ترشيحا، بادر سويطات مع زيف إلى إعداد وجبة طعام بمناسبة عيد الميلاد المسيحي، والتي مزجا فيها عناصر من المطبخ العربي واليهودي.