تنقسم الساحة اللبنانية في الشأن اليمني بين مؤيد للتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولا سيما السعودية التي تقود هذا التحالف، وبين مناصر للحوثيين وامتداداتهم في المنطقة، وعلى رأسها إيران وحزب الله. وتجلى طيف من هذا الانقسام قبل أيام عبر قناة “الجديد” اللبنانية، حين هاجمت القناة خطاب الأمين العام لحزب الله حول اليمن، مما أثار غيظ نجله، جواد نصر الله، الذي لا يظهر عادة على “الشاشة”، مدافعا عن والده ومهاجما قناة “الجديد” بانفعالية شديدة.
وبدأ الشجار بين الطرفين بعدما وصفت القناة خطاب الأمين العام لحزب لله، حسن نصر الله، بأنه يتسم بالانفعالية أكثر منها المنطق، وإن كان هنالك منطق في خطابه فلا سيما أنه المنطق الإيراني، هذا بعدما هاجم نصر الله وقوف سعد الحريري مع السعودية ووصف موقفه بأنه موقف مفروغ منه. وفي أعقاب هذه المقدمة، شن نجل الأمين العام، جواد، حربا على “الجديد” عبر هاشتاغ #دكانة_الجديد، متطاولا على أصحاب القناة وأبزر شخصياتها.
وكتب جواد: “لطالما بعتنا بحفنة الدولارات وحتى نفخة البعض على حساب الجيش والسلم الأهلي… تحسين خياط اخجل، وكن رجلاً”.
وأضاف: “يوم تمدحوننا وتضربون بعرض الحائط الجميع وعند الجد تسيؤون وتظهرون جبنكم وحمقكم”. وتابع: “مريم البسام، لما عندو ركاب يقعد بالبيت. عيب بقا تتطاولي (…)”.
وانتهى الشجار بين الطرفين باتفاق “غير مكتوب”، فمن جهة عدّلت القناة في مقدماتها فيما يخص جواد نصرالله، وهو بدوره مسح “تغريداته” المسيئة وطلب من مؤيديه وقف الحملة ضد “الجديد”.
ولفت جواد انتباه كثريين من الذين لم يتعودوا على إطلالاته الإعلامية، وكتب أحدهم أن الجيل القادم لنصر الله سيقاوم عبر تويتر كما يبدو، بعيدا عن الميدان.
وكانت قناة “الجديد” قد تساءلت إن كان للحرب الإلكترونيّة أم وأبّ حزبي؟ في إشارة إلى أن جواد كتب ما كتب نزولا برغبة والده.