في ظل انخفاض دافعية التجند للوظائف القتالية في الجيش الإسرائيلي، مقارنة بزيادة دافعية التجند للوحدات التكنولوجيا والسايبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تغيير في تعريف المقاتل، مضيفا امتيازات هامة للشبان الذين يتجندون لوظائف قتالية. تتمثل المكافآت الأساسية بزيادة مبلغ مالي: في السنة الثالثة من الخدمة، يتلقى المقاتلون 2.000 شيكل جديد، أي أنهم سيحصلون على زيادة مبلغ 400 شيكل تقريبا.
وتحدد ثورة المقاتلين للمرة الأولى وظيفة “مقاتلو رأس الحربة”: هو المقاتل المعرّض لخطر عال بشكل خاص في ساحة المعركة. يتمتع هؤلاء المقاتلون بزيادة مالية، ولكن باميتازين آخرين: بطاقة امتيازات يمكن شحنها بمبلغ ألف شيكل واستخدامها في مواقع ترفيهية، وكذلك السفر مجانا في المواصلات العامة، بما في ذلك السفر إلى الأماكن البعيدة، دون الحاجة إلى أن يرتدوا زيا عسكريا.
وستنطبق ثورة أخرى هامة في منظومة الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي: مثل سرية هيئة الأركان العامة، شالداغ، شايطت 13، ووحدة الإنقاذ 669. سيخدم مقاتلو هذه الوحدات الذين يشكلون رأس الحربة في الجيش الإسرائيلي أكثر من الجنود الآخرين ولكن سيحصلون على تعليم أكاديمي بتمويل الدولة. يخدم كل مقاتل خدمة منتظمة عادية مدتها 32 شهرا، بعد ذلك، يخدم ثلاث سنوات ثابتة إضافية، وفي النهاية ينضم إلى التعليم الأكاديمي ويمول الجيش عامين من سنوات تعليمه في أي موضوع يرغب فيه.
وقال رئيس الأركان، أيزنكوت، “المقاتلون أهم عنصر لتحقيق أهداف الجيش الإسرائيلي. لهذا اتخذنا سلسلة من الخطوات لإبداء احترام وتقدير المقاتلين. على كل شاب وشابة التجند، وبعد أن يتجندوا يعمل كل منهم وفق قدراته، ويساهم قدر المستطاع. ولكن أكثر ما يهم الجيش هو المقاتلون الذين يعرضون أنفسهم للخطر. “لا يمكن أن يخدم الجنود في الوحدات القتالية، ويعرضوا أنفسهم للخطر ويتلقوا 200 دولار”
وقال أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع، أمس بعد أن ألغت المحكمة العُليا قرار إعفاء اليهود المتدينين (الحاريديم) من الالتحاق بالجيش: “ليس هناك مواطنون من الدرجة الأولى والثانية، على كل شاب عمره 18 عاما التنجد للجيش أو للخدمة الوطنية سواء كان يهوديا، عربيا، مسلمًا، أو مسيحيا. خدم اليهود في كليهما. أدعو كل شاب للالتحاق بالجيش أو الخدمة الوطنية”.