تغييرات هامة في المدينة المتدينة بيت شيمش: للمرة الأولى تشغل امرأة منصب رئيسة البلدية. بعد منافسة انتخابية متوترة بين مرشحين، اختيرت هذه الليلة الخميس، دكتور عليزا بلوخ رئيسة لبلدية بيت شيمش، منتصرة على رئيس البلدية الحالي، موشيه أبوطبول. في خطابها بعد فوزها قالت عليزا: “ينظر الإسرائيليون إلى مدينة بيت شيمش ويرون فيها مصدر أمل جديد. في هذه المدينة، قررنا إبعاد كل الحواجز والعوائق”.
على مر السنوات، أصبحت مدينة بيت شيمش الواقعة في لواء القدس، رمزا للنضال بين الحاريديين والعلمانيين، وهناك أكثر من نصف سكانها من الحاريديين. في جزء من أحيائها الحاريدية، يمارس الإجحاف بحق النساء. تظهر في هذه الأحياء لافتات تطالب بالفصل الجندري بين الرجال والنساء، حتى أنه تعرضت فيها النساء في أحيان كثيرة للتحرشات لأنهن ارتدين ملابس “غير محتشمة”.
تم تعزيز الخلاف بين الفئتين السكانيتين بسبب ادعاءات تشير إلى إهمال رئيس البلدية أبوطبول للأحياء العلمانية واستثمار الكثير من المال في بناء أحياء حاريدية وتطويرها. إضافة إلى ذلك، في ظل هذه التوترات هناك من يطالب بتقسيم المدينة إلى أحياء علمانية وحاريدية.
لم تسمح عليزا، الخبيرة في التعليم، في جعل الحملة الانتخابية مصدرا لتعزيز النضال بين العلمانيين والحاريديين. لقد ركزت انتقاداتها تجاه رئيس البلدية الحالي، في مجالات النظافة، التربية، البناء، والمواصلات. بهذه الطريقة نجحت في جذب الحاريديين، الذين سئموا من أبوطبول، وتمنوا أن يطرأ تحسن على مستوى حياتهم في المدينة.
“بصفتي رئيسة البلدية، أخطط للبحث عما هو جيد ومشترك، بحيث نشكل جميعا نموذجا للمجتمع الإسرائيلي، يسمح لكل فرد فيه أن يعيش حياته وفق رغبته، ويحترم الآخرين. هذه هي البشرى التي تخرج من هنا”، قالت عليزا بعد فوزها.