هل ستنضم إسرائيل قريبا إلى ثورة إضفاء الشرعية على الماريجوانا، التي يمرّ بها كلّ العالم الغربي، وستبدأ قريبا بتسويق القنّب أيضًا في الصيدليات في إسرائيل؟
كشفت تصريحات غير مسبوقة لنائب وزير الصحة في إسرائيل صباح اليوم (الإثنين) عن خطة جديدة بحسبها سيتم بيع القنّب في الصيدليات، وفقًا لوصفة طبّية، كأي دواء آخر. ومن المعلومات الأولية التي ظهرت من الخطة، التي تُحاول وزارة الصحة تعزيزها في هذه الأيام، يظهر أنّ عددا من الأطباء الخبراء الذين كانوا مسؤولين عن توفير وصفة كهذه سيزيد وستكون هناك رقابة صارمة على السوق.
إن موضوع زراعة هذا المخدّر يتواجد في هذه الأيام في إجراءات قانونية في المحكمة العُليا في إسرائيل، من أجل تقرير المعايير الصارمة التي سيكون بالإمكان بحسبها زراعة وتسويق المخدّر دون السماح له بالانزلاق إلى الأيدي غير الشرعية.
ويقع توزيع القنّب الطبي اليوم في أيدي ثماني شركات تزرعه في إسرائيل، ويتم ذلك في مركزين رئيسيين. أحدهما في تل أبيب، أما المزارع الأخرى فهي توزع المخدّر إلى مراكز للصحة النفسية. بالإضافة إلى ذلك، هناك خدمة مدفوعة بحسبها يتم جلب القنّب مباشرة إلى بيت الزبون.
إذا تمّ بالفعل تنفيذ التوجيهات الجديدة، فمن المتوقع أن يحدث تغيير كبير في توفير وتوزيع هذا المخدّر، الذي يُعطى بشكل أساسيّ لمرضى السرطان ولعلاج الأمراض المزمنة والالتهابات الخطيرة والمشاكل في العظم. ومن المتوقع الآن أن ينتقل هذا المجال إلى أطباء العائلة، الذين سيجتازون تدريبا خاصا في وزارة الصحة لتشخيص المرض ولإعطاء الوصفات للمرضى في الصيدليات. سيتمكّن المرضى من اختيار طبيب واحد من بين قائمة أطباء اجتازوا التأهيل المناسب، كي يحصلوا منهم على الوصفة ويذهبوا لشرائها كأي دواء آخر من الصيدلية الأقرب إلى منزلهم.