سيبدأ 2,272,000 ونحو 180 ألف موظف في الجهاز التربوي الإسرائيلي يوم الجمعة، بتاريخ 1 من أيلول، السنة الدراسية الجديدة، وسيحظى موضوع تم تهميشه طيلة سنوات وهو حضارة يهود الدول العربية والإسلامية وتاريخهم باهتمام خاص.
وسيتضمن البرنامج الدراسي هذا العام العمل وفق توصيات لجنة وزارة التربية لتعزيز هوية اليهود السفارديين والشرقيين في إسرائيل. يتضمن البرنامج التعليمي للمرة الأولى مواد تعليمية كثيرة حول اليهود الشرقيين. أقام وزير التربية، نفتالي بينيت، اللجنة التي يرأسها الأديب الجزائري، إيرز بيطون، قبل نحو عامين، في أعقاب شكاوى كثيرة ادعت أن مساهمة اليهود الشرقيين في إقامة دولة إسرائيل، وحضارتهم حذفتا من البرنامج التعليمي.
وفي إطار هذه الجهود، بلورت وزارة التربية قائمة تضمنت 12 مصطلحا على كل طالب إسرائيلي معرفتها، وستكون هذه المصطلحات جزءا من البرنامج التعليمي بدءا من روضات الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية.
وتتضمن قائمة المصطلحات الأحداث التاريخية، والمواضيع الحضارية. مثلا، سيتعلم الطلاب عن حادثة دمشق عام 1840، المعروفة بـ “فرية دمشق”، التي اتُهم فيها أبناء الجالية اليهودية في دمشق بقتل راهب مسيحي وخادمه المسلم لاستخدام دمهما لخبز المصة. تم أخذ الإفادات من أبناء الجالية بعد أن تعرضوا لتعذيبات قاسية أسفرت عن موت جزء من المتهمين. بعد مرور بضعة أشهر، وممارسة ضغط سياسي غربي وتدخل السلطان العثماني توقفت التعذيبات وأطلق سراح المعتقَلين.
وثمة مواضيع أخرى ستُدرس وهي الحركة الصهيونية السرية في العراق، الثقافة الحاخامية لليهود الشرقيين، الحيان السكنيان اليهوديان البخاري والمغربي في القدس، الحاخام العراقي، عوفاديا يوسف، يهود إثيوبيا، الحاخام الأديب اليمني، سالم الشبزي، طرد اليهود من مصر، قصص جماعة جديد الإسلام وهي مجموعة يهود إيرانيون أجبرت على اعتناق الإسلام، وكارثة يهود شمال أفريقيا.
وكذلك سيتطرق البرنامج التعليمي بتوسع إلى النشاطات الصهيونية في أوساط الجاليات اليهودية في الدول الإسلامية، الكولونيالية والحركة الحداثية في الدول الإسلامية، تأثير حرب 1948، وإقامة دولة إسرائيل على اليهود في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والهجرة الجماعية لليهود الشرقيين.