هذا الأسبوع، أعلن رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، عن عدد من التعيينات الجديدة في الحكومة، من بينها، تعيين وزراء جدد سعيا منه لترميم الاقتصاد في الدولة. أحد التعيينات البارزه هو تعيين روني الطرابلسي، رجل الأعمال اليهودي، وزيرا للسياحة.
الطرابلسي معروف كرجل أعمال ناجح، يُعنى بشؤون السياحة تحديدا. وفق وسائل إعلام تونسية، فهو حاصل على جنسية تونسية، ولكنه يعيش في فرنسا، ويدير وكالة سفر كبيرة تدعى “رويال فيرست”. وهو ابن جوزيف الطرابلسي، زعيم الجالية اليهودية الصغيرة التي صمدت في الدولة العربية، ويقدّر تعدادها حاليا بنحو 1.800 يهودي. كان الطرابلسي مرشحا في الماضي لشغل منصب وزير السياحة ولكنه ذلك لم يحدث.
كما أن الطرابلسي يعتبر أحد منظمي احتفالات الـ “هيلوليا” (“سبحوا الله” بالعبريّة) التي تنظمها الجالية اليهودية في مدينة الجربا سنويا في عيد “لاك بعومر”. في الماضي، تعرض الطرابلسي لمواجهات من قبل جهات متطرفة عارضت دخول إسرائيليين إلى تونس أثناء احتفالات الهيلوليا، فرد على هذه المعارضة قائلا: “تعزز احتفالات الهيلوليا تونس بصفتها دولة عربية وإسلامية تحترم الديانات الأخرى، وتسعى إلى نجاح هذا الطقس اليهودي الديني. تعارض الأكثرية في تونس التطرف، وتؤيد كون تونس دولة للتعايش والسلام للفئات المختلفة فيها”.
عارض رئيس تونس، الباجي قائد السبسي، تعيينات رئيس الحكومة، لأنه لم يستشره حول الموضوع. لكن، وفق الدستور التونسي، لا يتعين على رئيس الحكومة أن يستشير رئيس الدولة عند تعيين الوزراء، عدا بشأن وزيري الأمن والخارجية.