تجمع نحو 150 شخصا السبت امام الكنيس اليهودي الكبير بحي لافاييت بالعاصمة التونسية، للترحم على روح الشاب التونسي اليهودي يؤاف حطاب الذي قتل الاسبوع الماضي اثناء عملية احتجاز رهائن في متجر يهودي بالعاصمة الفرنسية.
واضيئت الشموع ورفعت صور حطاب امام الكنيس ورفع الجمع، بين علمين تونسيين، لافتات كتب عليها “رحم الله يوهاف حطاب” و”تحيا تونس المتعددة” الاديان والمعتقدات والمواقف.
وقالت بسيمة بوغنية احدى المشاركات في التظاهرة “انا هنا بوصفي مواطنة تونسية، ولانه كان تونسيا ولان ما حصل فطر قلبي”.
ويوهاف حطاب (21 عاما) نجل مدير المدرسة اليهودية بتونس، كان توجه الى فرنسا لدراسة التجارة الدولية. وقتل في المتجر الذي احتجز فيه الاسلامي المتطرف احمدي كوليبالي رهائن شرق باريس في 9 كانون الثاني/يناير.
وبحسب عدة شهادات فقد قتل وهو يحاول استخدام احد اسلحة كوليبالي ضده.
وقال سيون كوهين الذي يقيم في جزيرة جربة (جنوب شرقي) “ان هذا التجمع يظهر ان تونس تضم الجميع. وعلى حد علمي هي المرة الاولى التي تحدث فيها تظاهرة تضامن مع اليهود بهذه الطريقة في تونس”.
ونشرت صحيفة “لوتان” الناطقة بالفرنسية خبر مقتل حطاب على صفحتها الاولى، وقدمت حركة النهضة الاسلامية تعازيها لاسرة القتيل، الا ان السلطات التونسية لم يصدر عنها اي بيان رسمي بشان مقتل يوهاف حطاب.
وعلقت اريج بوضياف (طالبة-33 عاما) “هذا امر مؤسف، انا مسلمة وحضرت الى هنا، انه احد ابناء تونس. ما هي الرسالة التي تبعث بها السلطات ليهود تونس حين تصمت عن الامر؟”.
ويبلغ عدد اليهود في تونس 1500 شخص وكان عددهم مئة الف في 1956 تاريخ استقلال تونس عن المستعمر الفرنسي.