وفق تقارير وكالة الأنباء بلومبيرغ، قالت زينب بانجورا، مبعوثة الأمم المُتحدة الخاصة لقضايا العنف الجنسي في مناطق الصراع، أنه في شهر نيسان الماضي استلمت نشرة إعلانية نشرها أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وفيها تسعيرة للنساء والأطفال، من جيل عام، المعروضين للبيع.
المُشترون هم أشخاص أثرياء، من الشرق الأوسط، أو مُقاتلون من التنظيم. تتم عملية الشراء على النحو التالي: يختار التنظيم أولاً بمن يُريد ومن ثم يتنافس أشخاص من الخارج على مناقصة شراء تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات. يتم عرض المُتبقين، الذين لم يتم شراؤهم، لأعضاء التنظيم وفق التسعيرة التي وصلت إلى يد بانجورا.
أُثيرت عدة تساؤلات حول صحة تلك النشرة، ولكن ادعت بانجورا أنها تحققت من ذلك وكل الصفقات المطروحة فيها صحيحة: “تُباع الفتيات مثل براميل النفط. يُمكن أن تُباع فتاة واحدة وتُشترى من قبل 5 أو 6 أشخاص مُختلفين”. وأضافت بانجورا: “أحيانًا يعاود أفراد التنظيم بيع الفتيات لذويهم مقابل فدية ما تصل قيمتها إلى آلاف الدولارات”. الأسعار وفق الدينار العراقي. يتم بيع الذكور والإناث من سن 1- 9 سنوات بمبلغ يعادل نحو 165 دولارًا. يُمكن أن نرى، من خلال الوثائق، أنه كلما يزداد العمر يقل السعر.
قالت كيري كروفورد، التي تُحاضر في جامعة جيمس ماديسون في فرجينيا؛ الولايات المُتحدة، إن نشر أعمال العنف التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية يتم استغلاله لصالحه، هذا يُساعد بعمليات التواصل بين أفراد التنظيم وبتخويف العالم: “إن كان التنظيم يقوم بعمل يُعتبر من المُحرمات، مجرد القيام بتلك الأعمال من شأنه خلق علاقة قوية. يتسبب العنف الجنسي بالخوف داخل المُجتمع”.