في كل عام يخرج عشرات آلاف الشبيبة الإسرائيليون في بعثات من أجل التعلم عن فظائع الهولوكوست على أراضي بولندا، ومشاهدة الأدلة من الحرب العالمية الثانية عن قرب. يمر التلاميذ، من بين أمور أخرى، في معسكرات الإبادة، المتاحف، المناطق التي كانت غيتوهات وفي المناطق التي كانت في الماضي “الحيّ اليهودي”.
في الاستراحات بين الجولات التعليمية يتلقى التلاميذ عادة، والذين أعمارهم 17-18 عاما غالبا، وقتا حرا للتجول في مراكز المدن والمجمعات التجارية، والتجول في الأمسيات.
ومع ذلك، فقد نُشر اليوم في “إذاعة الجيش” أنّه قد تم إرسال تعليمات تحذيرية خاصة إلى المجموعات التي تتواجد في بولندا في هذه الفترة من العام. وفقا لتقديرات القوى الأمنية في البلاد فقد أرسلت وزارة التربية إلى تلك المجموعات أنّه منذ الآن يحظر التجوّل تجولا حرا خلال الرحلة في بولندا، وفي أعقاب ذلك هناك أيضًا تقييدات على الدخول إلى المجمعات والمراكز المزدحمة.
ويتحدث التلاميذ عن أجواء متوترة جدا في أعقاب هذه الأحداث: “نحن هنا في بولندا، الأجواء متوترة جدا على ضوء الحالة الأمنية، يفحصون جيدا جدا كل مكان نسير إليه”، كما قالت فتاة خرجت في البعثة. “لا يسمحون لنا حقا بالتجول وحدنا، نحن طوال الوقت بحاجة لأن نكون مع المجموعة ومع الحارس… ألغوا لنا الكثير من ساعات التجوّل في الأماكن العامة، لا يمكننا التجول وحدنا في الشوارع”.
وقد أكدت وزارة التربية هذه المعلومات ونقلت أنّها تعمل مع الجهات الأمنية.
ومن المعلوم أنّ الكثير من التلاميذ قد اعتادوا على لفّ أنفسهم بالعلم الإسرائيلي في مواقع تاريخية مختلفة، من أجل التأكيد على انتصار الشعب اليهودي رغم فظائع الهولوكوست. ومع ذلك، رغم المعرفة أنّ العملية الأخيرة في تركيا قد وُجّهت ضدّ إسرائيليين، فليست هناك تعليمات خاصة للتقليل من العلامات الإسرائيلية مثل علم إسرائيل أو قلادات نجمة داود.