استنكر وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، جلعاد أردان، الخطاب المرتقب لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مساء اليوم الأربعاء توقيت القدس، بشأن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واصفا الخطاب بأنه “مثير للشفقة” و “غير ديموقراطي”.
وأضاف أردان الذي يمثل موقف الحكومة الإسرائيلية إزاء الخطاب، خلال حديث مع الإذاعة العسكرية، أن هدف الخطاب هو وضع القيود للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتكبيل خطواته المستقبلية المتعلقة بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتابع أن الإدارة الأمريكية الحالية هي داعمة للمواقف الفلسطينية.
وتخشى الحكومة الإسرائيلية أن يمهد خطاب كيري الطريق إلى مشروع قرار آخر في مجلس الأمن، وإلى مؤتمر السلام في باريس، المزمع عقده الشهر المقبل، يمنح الفلسطينيين نقاطا أخرى في حربهم الدبلوماسية ضد إسرائيل، قبل دخول الإدارة الأمريكية الجديدة.
يذكر أن العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة أوباما تدهورت على نحو غير مسبوق بعد التصويت في مجلس الأمن ضد الاستيطان الإسرائيلي، والذي امتنعت فيه عن استخدام حق النفض ضد القرار، خلافا للتوقعات والالتزامات الأمريكية لإسرائيل على مر السنين. واتهمت القيادة الإسرائيلية إدارة أوباما بأنها المبادر لمشروع القرار المضر لأمن إسرائيل، حسب وصف مسؤولين إسرائيليين.
وفي غضون ذلك نشرت صحيفة “اليوم السابع” المصرية، محضرا دبلوماسيا، قالت إنه للقاءات فلسطينية – أمريكية في واشنطن، تبرهن أن الجانب الأمريكي نسق خطوة مشروع القرار ضد الاستيطان مع الفلسطينيين دون علم إسرائيل. وعقّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، على المحضر المسرب قائلا إنه “مفبرك”.