يشغل المسؤول العسكري الذي نقل لموقع “المصدر” المعلومات منصبا هاما في الجيش – إنه مسؤول عن مجال التجديدات التكنولوجية. فهو يعمل على دفع الأفكار والتطويرات الهامة قدما، في مجالات لم يتعامل الجيش معها من قبل. إنه مسؤول عن التعاون بين الجيش وشركات الهايتك المدنية، بحيث يكون الجيش قادرا على ابتكار اختراعات كان تعتبر غير ممكنة وذلك بفضل خبرات هذه الشركات.
“تعمل الوحدة الخاصة بنا كثيرا في مجال IOT، أي أن تكون الأغراض والمعدات قادرة على التواصل بينها – تلقي معلومات وإرسالها. تعمل كافة الأجهزة اليوم بموجب شبكة اتصالات بحيث يمكن رؤية كل شيء في اللحظة الحقيقية”.
لا يذكر المسؤول هذه الحقيقة عبثا. تطور الوحدة التي يعمل فيها نظارات واقع افتراضي خاصة لخدمة الجيش الإسرائيلي. يمكن بمساعدة هذه النظارات المميزة “في المستقبَل، النظر إلى خارطة افتراضية عبر النظارات، ويستطيع مُقدّم الإسعاف الأولي القيام بعمليات معقدة عند استخدامها ومشاهدة تعليمات على جسم الجرحى”.
لكن ليست هناك حاجة بالضرورة إلى أن تستخدم التطويرات التكنولوجيا صورا ونظارات لدفع الجيش قدما، فأحيانا تكون التطويرات محكمة، بحيث تدير عن بُعد ما يسير على أرض الواقع. إحدى التطويرات التكنولوجية التي عملت عليها الوحدة الخاصة بذلك المسؤول، هي منظومة ترسل تعليمات تشغيل وإدارة لسلاح الجو، وفي الحقيقة تدير الأمور عن بُعد، بواسطة الأشخاص المتصلين بها ومنفذي تعليماتها.
ثمة منتج آخر قيد التطوير في الجيش الإسرائيلي وهو رصد حالة الجرحى. بوسع سوار خاص أن يفحص بسرعة العلامات الحيوية لدى الجندي المصاب في ساحة القتال، يشخص حالته، ويساعد على اختيار العلاج الطبي الملائم، السريع والأفضل. كذلك يمكن أن ينقل السوار معطيات حول عدد الجرحى وحالتهم إلى المنظومات العسكرية.