إن الفقر في إسرائيل آخذ بالازدياد ويطال 22% من مواطني إسرائيل، هذا ما أظهره التقرير السنوي لمؤسسة التأمين الوطني لعام 2014، الذي نُشر صباح اليوم (الأربعاء). 31% من الأطفال الإسرائيليين، الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من 776 ألف طفل، يعيشون اليوم في حالة فقر.
وتأتي إسرائيل، من بين دول الـ OECD وهي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في المرتبة الثانية من ناحية نسبة الأطفال الفقراء فيها. وفي المكسيك فقط، من بين الـ 34 دولة من دول المُنظمة، نسبة الأطفال الفقراء أعلى.
إن أحد العوامل الهامة الذي أدى إلى زيادة الفقر في إسرائيل، مُقارنة بالسنوات السابقة، هو تقليص ميزانيات مُخصصات الأطفال، والتي عانت منه تحديدًا العائلات مُتعددة الأطفال، والتي هي تحديدًا من الفئات الاقتصادية – الاجتماعية الضعيفة في إسرائيل.
الوسطان الأفقر في المُجتمع الإسرائيلي هما الوسط العربي والوسط الحاريدي (أي الوسط اليهودي الديني المُتطرف). فمن بين مواطني إسرائيل العرب هناك 52.6% يُعتبرون فقراء.
وأحد المُعطيات الهامة؛ في التقرير، هو أن جزءًا كبيرًا من مواطني إسرائيل يبقون فقراء حتى وإن كانوا يعملون. 13.1% من العائلات العاملة، أي، العائلات التي لا تعتمد على مُخصصات الإعانة كمصدر وحيد للرزق، فقيرة.
وجاء رد السياسيين؛ من المعارضة، قاسيًا على هذه المُعطيات السيئة، متهمين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بهذا الوضع. وقد طالب رئيس كتلة المُعارضة، يتسحاك هرتسوغ، بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتفحص نسبة الفقر، وقال: “الفقر والفقراء ليسوا من اهتمامات رئيس الحكومة، وليس لديه وقت للاهتمام بهم”.
وفي هذا الأسبوع، فإن نائب الكنيست ايتسيك شمولي، قد بكى، في إحدى جلسات الكنيست التي تناولت قضية فقر المسنين، وقال: “لا تزال رأسمالية نتنياهو المتوحشة تُغرقهم تحت خط الفقر”. وقال نائب الكنيست؛ عن القائمة العربية المُشتركة، دوف حنين، إن التقرير هو نتيجة واضحة لسياسة حكومة نتنياهو، مشددا على أنه: “علينا الانتباه إلى مُعطيات الفقر في أوساط العرب. فتشكّل هذه المُعطيات شهادة فقر بحد ذاتها. وهذا ما يُشكله الدمج بين التمييز القومي وبين الاضطهاد الاجتماعي”.