“سيعيش 18 مليون مواطن إسرائيلي في العام 2050، وسيسكن %98 منهم في مبان عالية” هذا وفق ما يتضح من تقرير خاص فحص الوضح السكاني المستقبلي في إسرائيل. وفق توقعات البروفيسور الترمان من معهد العلوم التطبيقية في إسرائيل، من المتوقع أن يعيش المواطنون في إسرائيل في مبان مكتظة، وستؤثر هذه الحقيقة في الوضع الاجتماعي، الجماهيري، والبيئي. كما ويتضح من التوقعات المستقبلية أن العيش في القرى سيصل إلى نهايته في العقود القريبة، وسيكون جزء كبير من المباني تحت الأرض بسبب نقص المساحة.
يحلل التقرير الشامل الذي تمت كتابته قبيل مؤتمر “المستقبل والاكتظاظ السكاني في إسرائيل في العام 2050″، الذي سيُجرى اليوم الأحد، التأثيرات المتوقعة للاكتظاظ السكاني في إسرائيل في العام 2050، وهو يقترح طرقا للاستعداد لهذا العام منها تشجيع تقليص الولادة، العمل على وسائل المواصلات، وغيرها.
وفق التقرير، تشير التوقعات إلى أنه مع زيادة عدد السكان في المدن، فإن أسلوب العيش في القرى يتوقع أن يختفي من المشهد الاستيطاني الإسرائيلي. كما أن إسرائيل ستحتاج في العام 2050 إلى أن تقيم مباني تحت الأرض معدة للمراكز التجارية، الاحتفالات العامة، الاحتفالات الموسيقية، الصناعة، الطرقات والبنى التحتية لاستغلال أكبر قدر من الأراض التي بحوزتها. كما ويقدر التقرير أن تغيير أسلوب العيش قدي يؤثر في المجتمع الإسرائيلي، إذ إن العيش في مبان مرتفعة لا يسمح بتأليف فئات سكانية، ذات علاقات جيرة قريبة، ما قد يلحق ضررا بالمبنى الاجتماعي المستقبلي، لدى سكان المباني المرتفعة وخارجها.
التوقعات بشأن جودة الحياة في هذه الأبراج ليست جيدة: “لا تلائم الأبراج المبنى العائلي الإسرائيلي”، كُتِب في التقرير. “في حين يبدو أن السكان في سنغافورة، هونغ كونغ، ودول متطورة ومكتظة أخرى أخرى يعيشون في أبراج بجودة حياة عالية، فإن نسب الولادة في هذه الدولة تختلف عن النسب السائدة في إسرائيل. ففي إسرائيل نسبة الأطفال لدى العائلة هي 3.1 بالمعدل، أما في سنغافورة يصل المعدل إلى 0.9 طفل. من الصعب العيش في أبراج، ويشهد على هذه الحقيقة نقص الأطفال في الأبراج في العالم الغربي والمتطور على حد سواء”.